مركز دراسات: توقعات بفشل اجتماع القاهرة الثلاثي
توقع المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، أن يكون الفشل هو السيناريو المرجح للجولة الجديدة من اجتماع القاهرة الثلاثي الذي ترعاه الجامعة العربية، وبالتالي تعطل عملية تشكيل الحكومة الجديدة مع استمرار الانقسام السياسي والحكومي، وعدم الاتفاق حول القوانين الانتخابية مع مزيد من تأجيل الانتخابات.
عن الأسباب، قال المركز، “لم يتوصل المنفي وتكاله وعقيلة صالح لأي اتفاقيات حقيقية ملزمة، وإنما مجرد تفاهمات فضفاضة لا يمكن ترجمتها تنفيذياً في شكل قرارات. كما لم يتم تشكيل اللجنة التي كان مقرر لها مراجعة القوانين الانتخابية. ولن تستطيع الجولة الثانية الذهاب بعيداً عن هذا المستوى من المخرجات”.
وتابع قائلًا ” إذا كان المبعوثون الأمميون السابقون قد فشلوا في مهمتهم في حل الأزمة الليبية وإنهاء المرحلة الانتقالية، فإن ستيفاني خوري لن تقتصر فقط على الفشل، بل مرجح أن تتعداهم لمرحلة تعميق وزيادة حدة الأزمة؛ لأنها ستكون مجرد أداة سياسية أمريكية تدير من خلالها العملية السياسية، بشكل يمكنها من احتواء النفوذ الروسي سياسياً. وفي ظل حالة التشابك والتعقيد التي عليها شبكة النفوذ الدولي والإقليمي في ليبيا، فإن أي حل سياسي لا يتوافق عليه هؤلاء الفاعلون الإقليميون والدوليون، بالأخص الولايات المتحدة ومن خلفها القوى الأوروبية وروسيا ومصر وتركيا، من غير المرجح أن يُكتب له النجاح”.