الشريف: استثمار مصر للمياه الجوفية لا يؤثر على المخزون الليبي
نفى عضو مجلس الإدارة في جهاز النهر الصناعي فوزي الشريف ما يشاع عن استغلال مسارات المياه الجوفية الليبية من الجارة جمهورية مصر العربية، مؤكدا أن ليبيا ليست غافلة عن مواردها المائية.
وأشار الشريف خلال لقائه عبر “قناة ليبيا الحدث” إلى وجود هيئات ومنظمات لمراقبة مشروع الخزان الجوفي النوبي المشترك بين الجانبين الليبي والمصري، موضحا أن بلادنا تمتلك مخزونا مائيا ضخما مشتركا مع دول الجوار مصر والسودان وتشاد، يبلغ مساحته الكلية 2 مليون و200 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف أن الجزء الأكبر من هذا الخزان الجوفي يقع في مصر بمساحة 828 كيلومتر مربع، وبعدها ليبيا بمساحة 760 ألف كيلومتر مربع، ثم السودان وتشاد.
وأشار الشريف إلى أن “الخزان النوبي” ساهم في استثمار العديد من المشاريع الزراعية الليبية منذ سبعينيات القرن الماضي، لا سيما مشروع السرير الزراعي على جانب الاستفادة منه في مخزون النهر الصناعي.
ونوه إلى أن مسار الأنهار القديمة في ليبيا يأتي من الجنوب مرورا بالكفرة ثم يتجه شمالا وينحرف باتجاه منخفض القطارة المصري، وفي الاتجاه المقابل إلى الواحات إلى خليج سرت.
وذكر أن وكالة أمريكية متخصصة أجرت دراسة عام 1987، تؤكد أن الليبيين لو استغلوا بكثافة المياه الجوفية في مشروعات صناعية وزراعية سيؤثر على سريان المياه الجوفية باتجاه مصر.
واستطرد الشريف بأن مصر تعتمد على المياه الجوفية في عديد المشروعات لكن ذلك لا يعني أنها تأخذ المياه الجوفية الليبية، فلكل منا لديه مسارات الميه الجوفية الخاصة به.