ليبيا

الجمل: تأجيل الانتخابات في ليبيا كارثة 

قالت حميدة الجمل الباحثة في الدراسات الاستراتيجية الإقليمية والدولية، إنه على الرغم من الهواجس الكبيرة التي تحيط بالاستعداد لإجراء الانتخابات في ليبيا، إلا أن المخاوف والآثار الكارثية المترتبة على تأجيل الانتخابات أكبر بكثير مما يعتبرها البعض مجازفة كبيرة بإقامتها. وتبقى المشكلة الجوهرية في أن نخباً نافذة من الطرفين تخشى من تنظيم الانتخابات وما ستفرزه نتائجها، مما يجعل احتمالية استثمار أي ارتباك أو أزمة فرصة كبيرة لإفشال العملية الانتخابية برمتها، ناهيك عن أن هناك أطراف إقليمية عربية ودولية لا تريد إجراء الانتخابات ولا المصالحة الوطنية الليبية النجاح.

أضافت في مقال لها، أن الرهان يبقى بالأساس على الأطراف الليبية، واعتبار الانتخابات نقطة انطلاق لاستكمال المسار الانتخابي حتى نهاية حلقاته والتي تنتهي بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر المقبل، وهي آلية غير عنيفة يمكن من خلالها تسوية الصراعات السياسية في ليبيا سلمياً ودعم عملية الانتقال الديمقراطي، والحيلولة دون تجدد أسباب المواجهة والصراع. وفي ظل غياب تصور توافقي وطني لمرحلة ما بعد الانتخابات وفجوة عدم الثقة يمثلان تحدياً جوهرياً ليس فقط لمرحلة الانتخابات وتأكيد نزاهتها وحرية التنافس والحق في الاختيار الحر، وغيرها من شروط أساسية لنجاح العملية الديمقراطية، بل أيضاً لمرحلة ما بعد الانتخابات وانفجار الخلافات مما ينبئ بالوصول إلى مرحلة ربما أسوأ مما كان عليه الوضع السابق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى