ليبيا

الفيتوري: ليبيا بحاجة إلى دستور جديد ومصالحة وطنية وعدالة اجتماعية 

قال فيصل الفيتوري، المحلل السياسي الليبي إن مستقبل ليبيا كدولة يعتمد على عدة عوامل معقدة ومتشابكة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولتحقيق هذا المستقبل المنشود، هناك عدة عناصر أساسية يجب التركيز عليها.

أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “الدستور والقانون: صياغة دستور جديد يعكس تطلعات جميع فئات المجتمع الليبي ويضمن حقوقهم وحرياتهم، بالإضافة إلى تعزيز سيادة القانون واستقلال القضاء لضمان العدالة والمساواة، وتحقيق العدل المجتمعي: العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال العقاب ومعالجة رد المظالم والسرقات وتوزيع عادل للثروات والخدمات، وضمان فرص متساوية للجميع في التعليم والعمل والرعاية الصحية، ومحاربة الفساد المالي والمؤسسي مما يسهم في تقليل الفجوات الاجتماعية والاقتصادية”.

من بين هذه العناصر، المصالحة الوطنية: إطلاق مبادرات مصالحة شاملة تجمع بين مختلف الأطياف والمكونات الاجتماعية والسياسية، بهدف تجاوز الصراعات والانقسامات القديمة، وبناء وحدة وطنية قوية وصلبة، والمشروع الاقتصادي والأمني والسياسي: تبني سياسات اقتصادية تنموية تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتحفيز الاستثمار الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى بناء مؤسسات أمنية قوية وفعالة تضمن استقرار البلاد. على الصعيد السياسي، يجب تعزيز المشاركة السياسية من خلال دعم الأحزاب والمنظمات المدنية المرخصة وتشجيع الحوار الوطني المستمر، كما يقول.

ولفت إلى أهمية تعزيز دور المجتمع وتقوية جذوره يمكنه أن يساعد في بناء قاعدة شعبية قوية تدعم الاستقرار والتنمية وتشجع على المشاركة السياسية الفعالة. المجتمع الفاعل يلعب دوراً حيوياً في مراقبة أداء الحكومة وضمان الشفافية والمساءلة، والدعم والمشاركة الأمريكية الفعالة من خلال الجهود السياسية والأمنية سيكون ضرورياً لتحقيق الاستقرار. يمكن للولايات المتحدة تقديم الدعم في مجالات بناء القدرات، والمساعدة في إعادة هيكلة الدولة والدفع بمشاريع الإعمار، وتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب، والفساد وذلك ضمن إطار يحترم السيادة الوطنية لليبيا ويعزز استقلالها.

واختتم قائلًا:في النهاية، مستقبل ليبيا سيكون رهناً بقدرة شعبها على تجاوز التحديات الراهنة والعمل نحو بناء دولة مستقرة ومزدهرة، نقية من الطامعين لسرقة الثروة والسلطة. يتطلب هذا تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق رؤية مشتركة لمستقبل يعمه السلام والازدهار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى