اخبار مميزةليبيا

بن سليمان: الكبير فقد دوره في حماية الأسرة بسبب تمرد النساء الليبيات

وصف سليمان بن صالح، محلل مصراتة العسكري على شاشات قنوات الإخوان، النساء الليبيات بـ«المتمردات»، زاعماً أن كبير الأسرة فقد دوره.

وقال بن صالح، عبر حسابه على “فيسبوك” :” كانت الأسرة الليبية أسرة مميزة، وذلك عندما كانت تسودها التراتبية، فكان الرجل رجلاً قولاً وفعلاً، وكانت المرأة إمرأة قولاً وفعلاً، وكان الطفل طفلاً والشاب شاباً، كل فرد في الأسرة يعرف وضعه ويتحسس مكانه فيعمل ما بوسعه على المحافظة عليه فلا يتجاوزه”.

وأضاف:” كان للأسرة كبير يكن له كل أفراد الأسرة الاحترام والقدر، وكانت لهذا الكبير هيبة تضلل بيت الأسرة وتُذهب عنه العبث والفوضى، كان هذا الكبير بمثابة الوتد المغروس في عمق الأرض الذي يحمي خيمة الأسرة من أن تعبث بها العواصف والأنواء، كان هو الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والدسائس التي تُحاك لتشتيت الأسرة أو لإدخال النزاعات بين أفرادها”، على حد تعبيره.

وتابع:” منذ أن فقد الكبير هيبته فقد دوره في حماية الأسرة، وذلك بسبب تمرّد النساء على هيبة الكبير وضعف سلطة الرجال وعجزهم عن ردع المتمردات منهن ما أدى إلى انتقال عدوى التمرد وانتشارها بين الأبناء والبنات، فما عادت في الأسرة قوة رادعة ولا هيبة محترمة فانفرط العقد وتناثرت حباته في كل مكان”.

واستطرذ:” كانت الأسرة تضم الجد والجدة والأب والأم والأبناء والأعمام والكنات كثر عددهم أو قل تجمعهم صلة الرحم والمحبة والألفة، قلوبهم صافية خالية من الحقد والبغض والكراهية، لا تجد في مناسباتهم إلا التعاون فيما بينهم والإيثار على النفس والحرص على إرضاء الآخر وإدخال البهجة والسرور إلى النفوس”.

واعتبر بن صالح، أن الأسر اليوم تشتت فلم يعد هناك من أسر تجتمع كما السابق إلا ما قلّ وتدر، فمنذ أن استلمت النساء زمام الأمور في البيوت انقلبت الحياة رأساً على عقب، وتقلص حجم الأسرة حتى أصبحت تقتصر فقط على الأم والأب والأبناء”، على حد قوله.

واختتم منشوره قائلا:” يا له من زمان أغبر الذي أصبح فيه الكبير بدون هيبة، وأصبح العم من الغرباء والجار من الخصوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى