ليبيا

الشريف: ليبيا استسلمت للسفراء وموظفي البعثة الأممية وسماسرة الأزمات

قال إسماعيل علي الشريف، مستشار المجلس الرئاسي السابق، إن فبراير فشلت في ليبيا على مدى 13 عاما في إنتاج مشروع تلتف حوله الأمة الليبية الممزقة والمنهكة منذ 70 عاما، وفق قوله.

أضاف في مقال له، “كان أمام ليبيا (فبراير) فرصة لإطلاق مشروع تطوير أو إنقاذ أو المحافظة على ما هو قائم من بقايا دولة.. لكنها أخفقت بشكل مدوي في أن تتصالح مع ذاتها وتنطلق.. استل المنتصرون (سريعا) سيوف الانتقام وحرق الماضي على حساب التأسيس للجمهورية الليبية الثانية”.

وتابع قائلًا “الدستور تم وأده مبكرا وبقي كبحث تخرج بأرفف المكتبة.. والانتخابات الوحيدة (المؤتمر الوطني) 2012 و(البرلمان) 2014 انتجت أجسام مضادة للانتخابات.. ومؤسسات الدولة انشطرت ما بين (أنانية) طرابلس و(مشاكسة) بنغازي و(سبات) سبها.. واقتصرت جهود مكافحة الفساد الضارب بأطنابه كل ثنايا الدولة على (هيئة) تتنازع الشرعية الشرقاوية والغرباوية.. وأصبح الحديث عن السيادة الوطنية أمر يثير الخجل والسخرية للشعب المغلوب على أمره.. ويحرج الساسة المتنافسين على تجيير العمالة” وفق تعبيره.

واختتم قائلًا “ليبيا (فبراير) استسلمت للسفراء وموظفي البعثة الأممية وسماسرة الأزمات السياسية.. وصارت نادي قمار للأمريكان الأوصياء على نفط وأموال الليبيين (الميزانية) وتبويب أوجه إنفاقها.. وانحدرت ليبيا إلى تابع لدول دونها دورا وتأثيرا ومواردا ومكانة.. وسط فتاوي (سياسية) لشرعنة التدخلات في الوطية ومصراتة ورأس إجدير والمجال البحري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى