اخبار مميزةليبيا

مركز دراسات أوروبي: الدبيبة وافق سرًا على تحويل الغرب الليبي إلى قاعدة عسكرية أمريكية

كشف المركز الأوروبي للدراسات السياسية والاستراتيجية عن أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على زيادة وجودها العسكري في ليبيا عبر إنهاء التواجد التركي.

وقال المركز في تقرير رصدته “الساعة 24” إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى في الأونة الأخيرة إلى تدارك تأخرها في التواجد في ليبيا عبر تعزيز نفوذها في البلد الغني بالثروات النفطية، بعد أن ظل حضورها ضعيفاً على امتداد السنوات الماضية.

وأشار التقرير إلى أن واشنطن اعتقدت أن السيطرة على البعثة الأممية إلى ليبيا من خلال تعيين مواطنة لها ستيفاني خوري نائبةً للمبعوث الأممي عبد الله باتيلي كافية لترسيخ وجودها في ليبيا في ظل وجود حكومة ضعيفة وغير شرعية في العاصمة طرابلس (في إشارة إلى حكومة الوحدة المؤقتة برئسة عبد الحميد الدبيبة).

ولفت التقرير إلى وصول الفريق الأمريكي تشارلز براون إلى مدينة مصراتة ولقائه أعيان وشخصيات نافذة في المدينة لدراسة إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وأن هذا التحرك أعقب تصريحات قائد القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا “أفريكوم” الجنرال، مايكل لانغلي، الذي لمّح إلى أن بلاده تبحث عن حلفاء جدد في المنطقة وأن ليبيا قد تكون أحد الحلفاء، مع نفيه وجود أي نوايا أمريكية لنشر قواتها في البلاد.

ورأى التقرير أن تصريحات القيادة العسكرية الأمريكية بأفريقيا فيها تضارب غير مفهموم، حيث إن “واشنطن تبحث عن حلفاء جدد وليبيا ضمن المرشحين وفي الآن نفسه تحاول إخفاء تواجد قوات الشركة العسكرية الخاصة الأمريكية أمينتوم في البلاد منذ أبريل العام الجاري”، متسائلا عن ردة الفعل التركية في هذا السياق كونها ذات النفوذ الأكبر في العاصمة طرابلس وضواحيها.

وأكد التقرير أن تواجد قوات أمريكية سيدفع تركيا لفقدان نفوذها، مبينا أن واشنطن جادة في توطيد نفوذها وسيطرتها على ليبيا بعد خسارتها الأخيرة في القارة السمراء لمصلحة النفوذ الروسي الصيني، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بشكل كبير على النفوذ التركي في الغرب الليبي.

وكشف التقرير عن أن الدبيبة أعلن موافقته بشكل سري على تحويل الغرب الليبي إلى قاعدة عسكرية تابعة لواشنطن مع تقليص النفوذ التركي في المنطقة، لاستقطاب الدعم الأمريكي له، وزيادة نفوذه في البلاد.

وخلص التقرير إلى أن “النفوذ التركي أصبح مهددا بالانتهاء في الغرب الليبي في ظل بحث واشنطن عن حلفاء جدد لها في المنطقة بعد طرد الأخيرة من النيجر، بالإضافة إلى توسع النفوذ الروسي في القارة السمراء وهو ما تعتبره واشنطن تهديدًا مباشر لخط دفاعها الثاني القارة العجوز (أوروبا) والتي تصفها بـ”بطن التمساح الرخو”،ولذلك تعمل واشنطن على تكثيف زياراتها مع قادة عسكريين بحكومة الدبيبة لإخراج القوات التركية واستبدالهم بقوات أمريكية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى