الجبو: فرض ضريبة الدولار سيؤدي إلى ازدياد الغلاء في ظل الاعتماد على الاستيراد

قال المحلل الاقتصادي وحيد الجبو، إن العجز في النقد الأجنبي واصل الارتفاع، بعد أن بلغ العام الماضي 10 مليارات دولار، وهو مرشح لتجاوز ذلك خلال العام الجاري، مشيرا إلى أن سبب ارتفاع العجز مواصلة الأخطاء ذاتها مع توقّع اختلاف النتائج، في ظل تواصل الفساد المالي والإداري وسوء السياسة النقدية والمالية.

وقال في تصريحات لمنصة “صفر”، إن إيرادات ضريبة النقد الأجنبي تجاوزت 9 مليارات دينار، وعلى المركزي صرفها لتقليل عجز النقد وإطفاء الدين العام، مستغرباً توريد 50 مليون دولار فحسب للمركزي خلال يونيو، وهو أمر غير مفهوم فتصدير النفط متواصل، ولعل السبب معوقات أخرت وصولها من المصرف الخارجي إلى المركزي.

ولفت إلى أن خلاف حكومة الدبيبة والمصرف المركزي ليس شخصيا بين عبد الحميد الدبيبة والصديق الكبير، بل يخص الشعب الليبي، موضحاً أن محاكم في مصراتة وطرابلس وغيرها حكمت بإلغاء الضريبة، وما على المركزي إلا تنفيذ هذه الأحكام، و لا يمكن للشعب تحمل هذه الضريبة التي هي نِتاج ارتفاع الدين العام والتوسع في الإنفاق وسوء إدارة المال العام، فقد ازدادت جراءها معاناته في ظل مرتبات محدودة.

وتابع قائلًا “ستؤدي نتائج فرض الضريبة إلى ازدياد الغلاء في ظل الاعتماد على الاستيراد الخارجي بنسبة 90%، ومن ثمّ مطالبة الشعب بزيادة الأجور، ولن تحلّ الأزمة ولو بعد عشرين سنة بل ستعود مجددا وتتكرر، والحلّ الناجع بدل الضريبة هو تنويع مصادر الدخل وزيادة إنتاج النفط والقطاعات الصناعية الأخرى وتصدير الفائض، وإحياء المشروعات الزراعية والصناعية والسياحية والمناطق الحرة، وتشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي وتنمية القطاع الخاص”.