النعمي: الزج بالقبائل في الحياة السياسية يربك المشهد
قال عبد الحميد النعمي، وزير الخارجية الأسبق في ما تعرف “حكومة الإنقاذ”، إن مشكلة ليبيا اليوم ليست في وجود القبيلة كتنظيم اجتماعي أولي ولا في وجود تقاليد خاصة، ولكن المشكلة في توظيف هذا الواقع القبلي وتحويله إلى “وعي زائف” بدور سياسي مزعوم للقبيلة وإمكانيات وهمية والزج بها في السجالات السياسية وتسويقها محليا وإقليمية، وتحويلها إلى مادة متاجرة ومزايدات لأحداث مزيد من الأرباك في المشهد، وفق قوله.
أضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك اليوم، أن من يتحدثون عن القبلية في المناطق التي لا توجد فيها قبائل يحاولون خلق وعي زائف بإشياء غير موجودة، ولذلك فهم يبيعون أوهاما لمن يريد أن يصدقها، فالقبلية لا تنشأ عن مدة الإقامة ولكنها تعبر عن طريقة تفكير تنشأ عن وعي اجتماعي، ففي طرابلس مثلا لا توجد قبلية لانه لا توجد عناصر الوعي المؤسس لذلك، فأنماط الإنتاج السائدة في المدينة و شبكة المصالح القائمة تختلف عنها في الريف، وفق قوله.
