قرادة: حفتر نجح في تأسيس جيش بينما المنطقة الغربية فشلت رغم الشرعية الدولية والمال
استدعى إبراهيم قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى الدنمارك والسويد، المقارنة بين ما تشهده مدينة الزاوية وباقي مدن المنطقة الغربية من انفلات أمني وانتشار المليشيات، وبين الجيش الليبي الذي أسسه القائد العام المشير خليفة حفتر في شرق البلاد.
كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم، “ما يتكرر، ويحدث الآن في الزاوية، وقبلها في مناطق الأمازيغ ومصراتة ومجمل المنطقة الغربية، ذكرني بأسطورة الحرس الرئاسي خلال فترة المجلس الرئاسي السابق، الذي تبخر في العدم عند أول اختبار”.
وتابع قائلًا “بالمثل كاستحضار، وبعيداً عن العواطف، فمهما بلغت درجة الاختلاف والمخاصمة أو الاتفاق والتأييد للمشير خليفة حفتر، إلا أنه نجح في تأسيس وتقوية جيش واجهزة أمنية تحت أمرته؛ في حين أنه في الضفة الأخرى لم يتحقق ذلك، رغم الشرعية الدولية والمالية” .
وأضاف قرادة “في منطقته، نجح حفتر في تجميع القوى وتوطيد سلطاته وتحجيم خصومه، ولهذا اصبح الرقم الصعب.. في حين ان الطرف الآخر مارس ويمارس “فرق تسد”، ليس ضد خصومه بل بين حلفائه ومناطقهم، يستبعد المقتدر ويرقي المساير، فتتفتت وتتآكل سلطته.. ومن ذلك ايضاً، النجاح المكرر في نقل التناقضات إلى ساحة الطرف الاخر المرتبك بتكرار.. والعالم يحترم ويفاوض القوي، والناس تهجر حين التهاوي”.
وأردف قائلًا “بعين وطنية سياسية، لا أستطيع تقدير ما يحمله الغد السياسي للطرفين، بالنظر ان الغد السياسي يطرق الأبواب فجاءة، وعندها الأمر متروك لمن تجهز، وكلمة الله هي العليا”.