قرادة: النخبة السياسية في ليبيا يستخلصون القرارات في دردشات بجلسات شللية
أعرب إبراهيم قرادة، سفير ليبيا الأسبق لدى السويد والدنمارك، عن مخاوفه من التوترات الجيوسياسية الحالية المحيطة بليبيا، مضيفا، تحت عنوان “تنهيدة: خائف، بل مذعور على وطني الهش ومرعوب على شعبي الضعيف ؛ والخريطة تشرح”، أن العالم كله، وبالأخص منطقتنا الجغرافية، وتحديداً محيطنا، وخاصة جوارنا ،وتخصيصاً قربنا، يلتهب مضطرماً ومضطرباً منذراً ونذيراً.
أضاف في تدوينة بفيسبوك قائلًا “أغلب وجل متقلدي السلطة في بلادنا، إما ملتهين تزاحماً على نهش وتهشيم وتشطير الوطن، هاملين بانتشاء واستغلال الفرصة، والتلويح بخراب الحروب، أو مغيبين سذاجة وتوهماً بانعدام الخطر والخطور، إلا قلة منكمشة، يبلعنا صمتها الحسابي، أو يضرسنا خوفها الغريزي، أو يمضغنا خفوت حيائها”.
وتابع قائلًا “ومثلهم حال نخبنا السياسية وطلائعنا المثقفة، مع التذكير بأن الأغلبية يتصورون الأحداث ويستخلصون القرارات دون قراءة العلوم وإدارة المعارف، وإنما بدردشات في جلسات شللية، مسكينة ليبيا ومستضعف شعبها الهائم الحائر ، إلا من دعاء ودموع المكلومين جوف الليل وأطراف النهار” وفق تعبيره.