تيار بوسهمين: يجب محاسبة من يتلاعب بمصير بلادنا ومستقبل أولادنا
قال ما يعرف “تيار يا بلادي”، برئاسة نوري بوسهمين، إنه يتابع طيلة السنوات الماضية ولو بصمت عن كثب مجريات وتسارع الأحداث على الساحة الليبية وما آلت إليه من استقطابات حادة جدا حتى وصلت إلى المنصب السيادي الأهم والأبرز الذي يمس قوت الليبيين ومستقبل الأجيال.
أضاف في بيان، “المتتبع للمسار السياسي منذ انبلاج ثورة فبراير المجيدة كان يتأمل وينتظر أن تستمر مسيرة إرساء قواعد وأساسات وأركان الدولة المتمثلة في رسم مسار دستوري وقانوني يلتزمه الجميع في تولي المناصب السياسية والسيادية, ولكن بكل آسف وآسى تم قطع أوداج هذا المسار بجرة قلم في الصخيرات حتى صرنا اليوم نتخبط في الحكم على شرعية ومشروعية من يتولى رئاسات المناصب السياسية والسيادية وفي غياب كامل في الالتجاء لسلطة القضاء والتي كانت من المفترض أن تفصل في كل المنازعات الدستورية والقانونية والإجرائية, وما ذلك إلا لدوس جميع من يتصارعون اليوم على حكم الدائرة الدستورية بالمحكمة العليا في أحكامها الباتة بعدم مشروعية بعض الأجسام الجاثمة اليوم”.
وتابع قائلًا “من اليوم فصاعدا نهيب بأبناء شعبنا الكريم الذين هم المصدر الحقيقي للسلطات بأن نكون جميعاً على مستوى عالٍ من اليقظة والفاعلية لمراقبة ومتابعة ومحاسبة كل من يتلاعب بمصير بلادنا ومستقبل أولادنا ونسير معاً على هذا النهج حتى نحقق رغبات شعبنا في عيش كريم وسط استقرار واستتباب للأمن والطمأنينة والذي لن يتحقق إلا بوصولنا لاستفتاء على دستور دائم ينظم كل هذه الفوضى السياسية, كما ينظم العلاقة بين الحاكم والشعب ويمنع تلاعب كل الطامعين في السلطة بالاستحواذ والاستفراد بالسلطة والثروة وسط ضياع السيادة الوطنية لاطماع خارجية إقليمية ودولية” على حد تعبيره.