ليبيا

زايد: من الصعب إزاحة الصديق الكبير

قال محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الحالة الليبية مزيداً من التدهور والارتباك في وقت يواصل فيه العالم الانشغال ببؤرتي التوتر الأكثر جذباً للانتباه وهما الحرب الإسرائيلية في غزة واحتمالات امتداد هذه الحرب الإقليمية من ناحية، ومن ناحية أخرى الحرب الأوكرانية، ولقد رصدنا منذ فترة أن بؤر الأزمات الأخرى في المنطقة تزداد تدهوراً وجموداً وبخاصة في اليمن وسوريا وليبيا، والمشكلة أن تفكيك الخيوط المتداخلة في هذه الساحات على درجة كبيرة من الصعوبة، ولكن ليبيا تنفرد بأنها ربما الأكثر تشرذماً وتعقيداً.

أضاف في مقال له بموقع “اندبندنت عربية”، أن مؤخرا، ثارت أزمة متجددة حول منصب محافظ المصرف المركزي الليبي، وهو المنصب صاحب النفوذ الوحيد المستمر. فقد صدر قرار من رئاسة مجلس النواب في شأن إيقاف العمل بالقرار رقم 3 الصادر في 2018 بتكليف محمد عبدالسلام الشكري محافظاً للمصرف، وذلك لمضي فترة تكليفه وعدم مباشرة مهام عمله من تاريخ صدور قرار تكليفه.

وتابع قائلًا “على رغم أن هذا انتصار للمحافظ المسيطر الصديق الكبير الذي كان يحظى بدعم من القوى المهيمنة على الغرب الليبي، فإنه عملاً بقاعدة تدوير المواقف، يبدو أن انفتاح المحافظ على الشرق، أدى إلى تداول المجلس الرئاسي برئاسة في الغرب، وهو الجهاز الذي اصطنعته تسويات “اتفاق الصخيرات” الأممي، ويفترض أنه يمثل قمة السلطة التنفيذية ولكنه يمارس نفوذاً محدوداً للغاية، إلى طرح نيته في تعيين محافظ جديد، وهنا تشير السوابق إلى أن الصديق الكبير يحظى بدعم قوى خارجية وسيكون من الصعب إزاحته، وإن كان لا يوجد شيء قابل للحسم في الساحة الليبية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى