البعثة الأممية: نزع سلاح المجموعات المسلحة في ليبيا عملية معقدة تحتاج إلى جهد

انضم ثلاثون شاباً وشابة من جميع أنحاء ليبيا إلى خبراء نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج التابعين لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يوم الخميس لتبادل أفكارهم وتوصياتهم حول كيفية تنفيذ عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا استنادا على المعايير الدولية.
بحسب بيان البعثة الأممية، أثارت المجموعة المشاركة بشكل متكرر تأثيرَ عدم الاستقرار السياسي والأمني على الشباب في ليبيا، وشددت على ضرورة وجود حوار بين مختلف الجهات الفاعلة والمجموعات المسلحة، وهيكل قانوني وأمني وسياسي موحد لتنفيذ عملية لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج تحظى بالشرعية. وأشار المشاركون إلى أنه لا توجد حاليا بيئة مواتية في ليبيا لإجراء عملية فعالة لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج.
وقالت عائشة قرط، المسؤولة بدائرة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج ببعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، “إن عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج المتكاملة هي نتاج جهود عديد من الاطراف المعنية وتضم مجموعات مختلفة ومترابطة من برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج والأدوات ذات الصلة، لاستكمال عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج التقليدية بما في ذلك الحد من العنف المجتمعي”.
وأوضحت أن هذا الأمر يعتبر “جزءا من المقاربة متعددة الأبعاد التي تتبعها الأمم المتحدة، والتي تسهم في الانتقال من الصراع إلى السلام المستدام. من الناحية النظرية، تبدو تفويضات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج بسيطة للغاية، غير أن تنفيذها أكثر تعقيدًا، فكل تحدٍ يحتاج الى جهد يختص به “.
واعتبر المشاركون أن عدم الاستقرار الحالي يعني أن المجموعات المسلحة لن تقوم بتسريح أسلحتها أو نزع سلاحها، وأن هذا يؤثر بشكل غير متناسب على الشباب، وشددوا على أنه “بدون التزام جميع الأطراف، ستواجه عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا تحديات كبيرة”، وأنه “لا يمكن تحقيق أي تطور دون توافق سياسي، فضلاً عن مشاركة مجتمعية واسعة النطاق.