اخبار مميزةليبيا

تقرير أمريكي: الدبيبة زعزع استقرار ليبيا بمحاولات يائسة لمنع الإطاحة به

سلطت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية الضوء على تحركات عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، التي وصفته بأنه يمثل الوجه السياسي لإحدى أغنى عائلات الأعمال في ليبيا والتي نجت من التحولات التي مرت بها البلاد، في ظل مشهد سياسي معقد تسيطر عليه الميليشيات.

ولفتت المجلة الأمريكية، في تقرير ترجمته صحيفة “الساعة24” أن الدبيبة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، نجح في نفور الميليشيات التي تعد جزءاً حيوياً من قاعدته الانتخابية، بالإضافة إلى إثارة المجتمع الدولي الذي يعتمد عليه للحصول على شرعيته السياسية.

وأضافت أنه “ربما يعتقد الدبيبة أنه قادر على توحيد الفصائل المتنافسة وزيادة حصة حكومته من الموارد الوطنية، مما يعزز سلطته ويؤكد أنه لا يمكن الاستغناء عنه”، مشيرة إلى أنه “قد تكون تحركاته الأخيرة مجرد محاولات يائسة لكسب الوقت ومنع الإطاحة به، في محاولة لإظهار نفسه كالشخص المسيطر على مصيره على أمل أن تتغير الظروف لصالحه”.

النخب والانتخابات

وأوضحت أن “حكومة الدبيبة قدمت وعودًا غامضة بإجراء الانتخابات قبل ذكرى أحداث 17 فبراير الماضية، بينما أكدت الحكومة الليبية في الشرق أنها ستدعم الانتخابات بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية أوسع.

ورأت أن “الدبيبة الشهر الماضي، قام بتحركات جريئة زعزعت التوازن السياسي في البلاد وأثارت ردود فعل قوية قد تجعل من الصعب استعادة الاستقرار، من بين هذه التحركات، سيطرته الفعلية على المصرف المركزي، لمحاولة للحصول على حصة أكبر من الميزانية الوطنية وتأمين الوصول إلى الاحتياطيات الأجنبية، كما سعى إلى توحيد هيكل القيادة وفرض سلطته على الميليشيات في طرابلس، في محاولة لطمأنة حلفائه السياسيين والجمهور بأنه لا يزال يسيطر على الأوضاع.

إعادة هيكلة الجيش 

في خطوة أخرى لتعزيز قبضته على السلطة، وفق المجلة الأمريكية، ألقى محمد المنفي، التي وصفته بـ”الحليف المقرب من الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي”، كلمة في 18 أغسطس بمناسبة “يوم القوات المسلحة” دعا فيها إلى توحيد الميليشيات.

ولفتت إلى أنه في 23 أغسطس، شكل الدبيبة لجنة عليا للترتيبات الأمنية برئاسة وزير الداخلية عماد الطرابلسي، الذي أصدر أمراً فورياً لجميع الميليشيات بإخلاء المباني الحكومية خلال 24 ساعة.

هذه الخطوات تُظهر محاولات الدبيبة لتعزيز قبضته على السلطة في طرابلس وتوحيد المليشيات، إلا أن نجاحه في تحقيق هذا الهدف لا يزال موضع تساؤل في ظل التحديات المستمرة التي تواجه حكومته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى