اخبار مميزةليبيا

عقيلة: لابد من الاحتشاد في كتلة وطنية لإخلاء العاصمة من الخارجين عن القانون

قال رئيس مجلس النواب المستشار “عقيلة صالح”، إن الجنوب غني بموقعه وثرواته وأهله وكل مافيه من خيرات وكنوز وأهله يستحقون الإهتمام والدعم والمساندة وهم أصحاب حق ولا جميل ولا منة لأحد عليهم.

وأضاف عقيلة، في كلمة له خلال مشاركته بالمؤتمر الأول لإعمار الجنوب المُقام في قصر فزان بمدينة سبها تحت شعار من (التهميش إلى الإعمار):” جئنا اليوم لندشن انطلاقة تنمية وإعمار حقيقي سيتيح الفرص لأبناء الجنوب لإظهار قدراتهم وكفاءاتهم وحرصهم على تطوير مناطقهم وواحاتهم والمشاركة في نهضة تغطي مختلف المجالات من التجارة إلى الزراعة إلى الصناعة والتعدين والسياحة”.

واستطرد:” نحن على ثقة أن صندوق التنمية والإعمار والجهاز الوطني للتنمية قد بدأ فعليًا في وضع اللبنات الاساسية لنهضة شاملة في مدن وقرى وواحات الجنوب بإنشاء الطرق الجديدة وصيانة المتهالكة منها وصيانة المقرات الإدارية والتعليمية بمختلف مستوياتها والصحية وتفعيل العمل والإنتاج في المشاريع الزراعية المهملة وصيانة المطارات”.

وبين عقيلة، أن صندوق التنمية والإعمار برهن على قدرته على إنجاز مشاريع على قدر كبير من الأهمية، من شأنها توفير فرص العمل للشباب وتغيير وجه الحياة للأفضل في أكثر من مدينة وقرية من مدن وقرى الساحل في سرت وأجدابيا وبنغازي والجبل الأخضر ودرنة وطبرق، مقدماً التحية للشباب القائمين على الصندوق، والجهاز على ما تبذلونه من جهود لإرساء دعائم نهضة وتنمية مستدامة في ليبيا.

ولفت إلى أن الجنوب سيتحول بفضل الله وتنوع ثرواته وجهود الخيرين وحماس الشباب في صندوق التنمية والإعمار، إلى منطقة عامرة مستقرة أمنة وصحراء جاذبة للمستثمرين والسياح من ليبيا ومختلف انحاء العالم.

وأكد أن الجنوب تعرض للإهمال والتهميش لسنوات طويلة بسبب المركزية والتوزيع غير العادل للموارد الاقتصادية والنفطية، بالرغم من انه مصدر الثروات وسلة الغذاء وجزء لا يتجزأ من ليبيا الأمس واليوم والغد، وحان الوقت لان ينال حقه من التنمية والاعمار كغيره من المدن ومناطق الساحل الليبي.

وفيما يتعلق بالانتقال السياسي، تساءل رئيس مجلس النواب:” كيف يكون الانتقال السياسي سلساً وتدريجياً إذا كانت المجموعات المسلحة تحتل الشارع وتصادر وظائف الدولة والسيطرة على مقراتها وإرهاب الموظفين وابتزازهم مع وجود سجون خارج القانون وسلطة القضاء.

واستنكر أن عمليات الاغتيال والشروع في لأسباب سياسية، داعين الجميع للوقوف صفا واحدا مهما كانت طبيعة الخلافات وحدة الصراعات وفي ظل هذه الظروف ليس لنا خيار إلا التفاهم واللقاء ولن يستفيد من تشتتنا إلا الأعداء الذين ينهبون أموالنا ويدمرون دولتنا فإذا لم نواجهها بوضوح ورؤية وصدق وذكاء فإننا سندفع جميعا الثمن غاليا.

 

وتابع:” لا تستمعوا لذوي الأفكار المغرضة والمريضة الذين لا هم لهم إلا الشتم والانتقاد الهدام هذه معاول هدامة تعمل على هدم ماترونه من إنجازات في كل مدينة وقرية من وطننا الحبيب، إنجازات يرعاها خيرة الرجال الذين يعملون ليلا ونهارا لإنجاز أعمالهم بأسرع وقت، وأسعار مناسبة وبأفضل الأصول الفنية والمواصفات الدولية”.

وقدم التحية إلى مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا م. بالقاسم خليفة حفتر الذي يقود الصندوق بذكاء وبعد نظر فذ، يعاونه رجال من خيرة الرجال من مهندسين وفنيين وإداريين وعمال وكل الشكر لكل الشركات الأجنبية والمحلية التي تقوم بتنفيذ هذه النهضة العمرانية”.

وطالب عقيلة الليبيين بالاحتشاد في كتلة وطنية صلبة تشارك في تحمل المسؤولية الوطنية باعتبار أن السيادة لهم وأنهم أصحاب الحق في تقرير مصير الوطن والمطالبة صراحةً بإخلاء العاصمة من المجموعات الخارجة عن القانون وسلطة الدولة والدعوة لاحترام مؤسسات الدولة والعاملين بها ورفض محاولة الاعتداء عليهم أو ابتزازهم أو فرض قرارات لا تستند على المشروعية والتأكيد على خضوع الجميع حكاما ومحكومين بالقانون.

وقدم الدعوة، إلى حكماء وعقلاء الجنوب والأكاديميين والنخب للعمل معنا ومشاركتنا في انطلاقة مصالحة وطنية جادة تنطلق من الجنوب هدفها تقوية النسيج الاجتماعي وطي ماضي الصراعات وتجاوز الخلافات ووقف خطاب الكراهية بين مكونات المجتمع.

وأكد أنه على ثقة أن أهل الجنوب أهل للتصالح والمصالحة ويمتلكون من الحكمة والبصيرة وسداد الرأي والود ما يساعد في لم الشمل ووحدة الصف، موضحا أن مجلس النواب كلفه بإعداد قانون مقترح المصالحة وجبر الضرر وتشكيل هيئة للمصالحة سيتم عرضها على مجلس النواب بعد التشاور مع النخب والفعاليات الاجتماعية والمجتمع المدني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى