النعاس: السلفية من اختراع إبليس
قال محلل الشؤون العسكرية بقنوات الإخوان، محمد بشير النعاس، إن مصطلح السلفية أصبح شديد الخطورة، بعدما قسّم الأمة إلى قسمين سلفى، وغير سلفى.
كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك “خلال العديد من القرون وربما أطول من ذلك لم يكن لهذا المصطلح وجود أو أثر فى حركة الفكر الإسلامى، فقد كان المصطلح المعتمد لدى المسلمين هو مصطلح المسلمين أو أهل السنة والجماعة، وكان الغالب على ألسنة المسلمين عامة واهل العلم خاصة هو القول: أنا مسلم، وأنا من أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وتابع قائلًا “لم يكن الناس آنذاك يقولون أنهم أتباع السلف الصالح ولا أحد منهم يدعو إلى اتباع منهج السلف الصالح، لأنهم ببساطة يدركون أن اتباع السلف الصالح ليس فرضا لأنهم ليسوا أنبياء ولم ينزل الوحى عليهم وإنما نزل على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذى طبقه وفسره ووضحه قولا وفعلا وتقريرا، فيكون اتباعه واجبا بالضرورة لأنه اتباع لمنهج الله سبحانه وتعالى المبيّن فى القرآن الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه” وفق تعبيره.
وتابع قائلًا “تحت تلك المقولة وذلك المصطلح، نجح إبليس لعنه الله فى غسل عقول طائفة كبيرة من المسلمين وخصوصا الشباب منهم وجعلهم يقولون بصورة آلية نحن أتباع السلف الصالح، ونحن الفرقة الناجية وغيرنا إما أن يكونوا من أهل الضلال أو الفسق أو الفجور أو الكفر والعياذ بالله، كما نجحت تلك المقولة وذلك المصطلح فى صرف أتباعهما عن التفكير فى قضايا الأمة الإسلامية، والعمل من أجل النهوض بها وتنقية العقيدة الإسلامية والفقه الإسلامى مما علق بهما من ركام على مر قرون من التخلف والجمود” وفق تعبيره.