البيوضي: المشروع الوطني انحدر بعد إقصاء العقول الاستراتيجية وسيطرة الفساد

قال المرشح الرئاسي السابق سليمان البيوضي إن المشروع الوطني الليبي فقد بوصلته بعد أن تم عزل العقول الاستراتيجية التي كانت تدير المراحل الصعبة بفاعلية وتكتيك عالٍ، محذراً من استمرار حالة “الملهاة” التي يتلاعب بها الطارئون على حساب الوطن.
وأكد البيوضي، في تدوينة نشرها عبر صفحاته الرسمية، أن تلك العقول التي أُقصيت كانت تعمل كخلية أزمة دائمة الانعقاد، وتمكنت عبر فنون إدارة الصراع من تحويل الانكسارات إلى انتصارات مدوية رغم شُح الموارد وضعف الإمكانيات، مشدداً على أن الرواية المنطقية للمشروع كانت تنبع من تلك العقول وحدها.
وأشار البيوضي إلى أن المشروع تعرض لاختراق من داخله بعدما فقد القدرة على الحفاظ على لحظة الذروة، مؤكداً أن استبعاد تلك العقول والتنكيل بها تسبب في فراغ قيادي كبير، استُغل لصالح أطراف “طارئة” حولت المشروع إلى أداة تُباع وتُشترى كوهم “لذات الزبون”.
وأضاف أن الفساد المستشري في البلاد منذ ستينيات القرن الماضي تمكن من احتواء المشروع والسيطرة عليه، ما أدى إلى اختلال في الرؤية والعجز عن التعامل مع الأزمات، ونتج عن ذلك انهيار الفكرة التي كانت تستند إلى قوة الجماهير، لتحل مكانها صور مزيفة يسوّقها المتسلقون بلا مضمون ولا مشروع.
وختم البيوضي منشوره بالقول: “آن الأوان لاستعادة زمام المبادرة وإنقاذ البلاد من عبث الطارئين… عاشت ليبيا”.