السريري: الأزمة الليبية لن تُحل إلا بتوافق وطني حقيقي يُفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية

قال عضو مجلس الدولة، فتح الله السريري، إن الأزمة الليبية لن تُحل إلا من خلال توافق وطني حقيقي يُفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية تُنتج سلطة شرعية جديدة وحكومة موحدة.
وأضاف في تصريحات لـ”ليبيا الأحرار”، أن استمرار الحوارات دون نتائج ملموسة لا يخدم ليبيا، مبينًا أن البعثة الأممية لا تسعى إلى حل جذري، بل تساهم في إطالة عمر الأزمة.
ودعا إلى خطوات واضحة نحو الانتخابات بدلًا من الاستمرار في مسارات تفاوضية عقيمة.
وذكر أن البعثة الأممية كانت سببًا في إفشال توافق سياسي عام 2017 خلال اجتماعات تونس، حين سرب المبعوث السابق غسان سلامة وثيقة غير متفق عليها.
وأشار إلى فشل المسار السياسي في 2021، رغم وجود توافق حينها على مشروع الدستور وإصدار قوانين واضحة يوم 6-6، لكنه اتهم البعثة بمحاولة إدخال أطراف جديدة، مما أعاد الأمور إلى نقطة الصفر.
وبين أن اللجنة الاستشارية الحالية لن تحقق نتائج ما لم تصدر نصوصًا قانونية ملزمة، مشيرًا إلى أن وجود رجال قانون وحده لا يكفي دون مخرجات حاسمة قابلة للتنفيذ والبناء عليها.
وأكمل: “الفيصل هو الانتخابات. لا أخشى على نفسي ولا على مجلس الدولة، بل أخشى على ليبيا. إن وُجد حل فاعل فأهلًا به من أي جهة، لكن على البعثة أن تضمن قبول نتائج الانتخابات كما ضمنت وقف إطلاق النار، وهو التحدي الأكبر.”