قوى وفعاليات بمصراتة: حكومة الدبيبة أصبحت من الماضي وأسقطها الشعب بإرادته
عبرت القوى والحركات والفعاليات في مدينة مصراتة، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به أنصار حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، من محاولات يائسة لزجّ اسم مصراتة في صراع على النفوذ والمنافع، عبر استخدام أدوات الدولة والمؤسسات العامة لبث الكراهية، وتأجيج الانقسام، وإشاعة الفتنة بين أبناء المدينة.
ووجهت القوى والحراكات والفعاليات السياسية والمجتمعية والوطنية في مصراتة، نداء وصفته بـ«الجاد» إلى المجلس البلدي المنتخب، باعتباره الضامن لوحدة المدينة وسلامها الاجتماعي، مطالبين إياه باتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة.
وطالب البيان، المجلس البلدي مصراتة، برفض قاطع لكل الممارسات المليشياوية التي تحول دون خروج المتظاهرين السلميين للتعبير عن رفضهم لحكومة منتهية الصلاحية، ونحمّل من يمنعهم مسؤولية أي تصعيد.
كما شدد البيان، على ضرورة التزام المجلس البلدي ببيانه الأخير، والدعوة الفورية لمديرية الأمن والمنطقة العسكرية الوسطى لتأمين التظاهرات وضمان سلامتها.
وتمسك البيان، بالمطالبة العاجلة بحل كافة المليشيات المتورطة في جرائم الخطف والتعذيب والانتهاكات الجسيمة ضد المعارضين في مدينة مصراتة، وعدم التساهل مع مرتكبيها تحت أي ذريعة.
ودعا البيان، كافة المؤسسات العامة إلى منع استخدام أي شعارات أو رموز تحريضية أو مثيرة للفتنة من شأنها تأجيج العنف وتعزيز الانقسام المجتمعي، سواء داخل المدينة أو على مستوى ليبيا عامة.
وطالب البيان، بإقالة عاجلة لمسؤول راديو مدينة مصراتة، وتكليف شخصية مهنية مستقلة بديلة، نظرًا لانحيازه الفج وتخليه عن مبدأ الحياد الإعلامي الذي ميّز الإذاعة على مدار السنوات الماضية، وتحويله المنبر الإعلامي إلى أداة سياسية منحازة تخدم جهة بعينها، في تهديد مباشر للنسيج الاجتماعي بالمدينة.
ونوه بأن المجلس البلدي تعامل بجدية كاملة ومسؤولية وطنية مع هذه المطالب، تفاديًا لانزلاق المدينة إلى صراع داخلي لا طائل منه، نتيجة دفاع البعض عن حكومة فقدت شرعيتها الوطنية، والأخلاقية، والدولية.
وأمد البيان، أن حكومة الدبيبة أصبحت من الماضي، وأسقطها الشعب الليبي بإرادته، كما انتهت ولايتها رسميًا وفق ما جاء في تصريح هانا تيتا، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الدعم الأممية في ليبيا.
واختتم البيان، قائلاً:” عودوا إلى صف الوطن، ولا تكونوا أداةً في تعميق الانقسام أو تأجيج الفوضى”.
