اخبار مميزةليبيا

خبير بيئي: المناخ وحده لا يفسر حجم حرائق نخيل الكفرة

أكد أستاذ البيئة النباتية بكلية العلوم سالم الشطشاط، أن “حرائق مزارع النخيل التي اندلعت في مدينة الكفرة تعود بشكل كبير إلى الظروف المناخية القاسية التي تمر بها المنطقة”.

وقال الشطشاط، في تصريح صحفي، إن “الكفرة تقع في أقصى الجنوب الليبي، وتصل درجات الحرارة في فصل الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية، ما يخلق بيئة مناسبة لاشتعال الحرائق، رغم تأقلم النخيل مع هذه الظروف”.

وتابع؛ أن “المناخ وحده لا يفسر حجم هذه الحرائق”، مشيرًا إلى “وجود عوامل مساعدة أخرى، أبرزها ممارسة بعض المزارعين للزراعة المختلطة بين صفوف النخيل بزراعة نباتات موسمية عشبية سريعة الاشتعال عند جفافها، مما يسهل انتقال النيران في ظل الطقس الحار”.

وأردف أن “التدخل البشري يعد السبب الرئيس لاندلاع معظم الحرائق في ليبيا، خاصةً في موسم عيد الأضحى، حيث يزيد استخدام الفحم والإهمال الزراعي والبيئي من خطر نشوب الحرائق”.

وختم موضحًا أن “تراكم النباتات الجافة، مثل جريد النخيل المستخدم أحيانًا كسياج أو الذي يُترك على الأرض بعد التقليم، يرفع من سرعة انتشار النار”، مطالبًا بـ “ضرورة رفع مستوى الوعي بين المزارعين وتنظيم الزراعة المختلطة بأساليب أكثر أمانًا، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى