عبدالجليل يزور كلية الطب ومركز زراعة الأعضاء في بيلاروسيا ويوقع اتفاقيات لتعزيز التعاون الطبي

في إطار زيارة رسمية إلى جمهورية بيلاروسيا، أجرى وزير الصحة في الحكومة الليبية، الدكتور عثمان عبدالجليل، جولة ميدانية شملت عددًا من المؤسسات الطبية والتعليمية المتقدمة في العاصمة البيلاروسية مينسك، برفقة كل من وزير التعليم التقني والفني الليبي ووزير الصحة البيلاروسي، وذلك ضمن جهود الدولة لتعزيز التعاون الدولي وتطوير القطاع الصحي الوطني.
استهل وزير الصحة زيارته بزيارة لكلية الطب في مينسك، حيث اطّلع على البنية التحتية التعليمية المتطورة والإمكانات الأكاديمية التي تتمتع بها الكلية. وخلال اللقاء، جرى الاتفاق على فتح آفاق للتعاون الأكاديمي بين الجانبين، من خلال تخصيص مقاعد دراسية لطلبة الطب الليبيين، لاسيما في التخصصات الدقيقة ضمن برامج الدراسات العليا، وذلك بما يلبّي احتياجات النظام الصحي في ليبيا من الكوادر المؤهلة والمتخصصة.
كما شملت الجولة زيارة إلى المركز الوطني لزراعة الأعضاء في مينسك، أحد أكبر المراكز التخصصية في بيلاروسيا والمنطقة، حيث اطّلع الوزير والوفد المرافق على التجهيزات الطبية المتقدمة وخبرات المركز في مجال زراعة الكلى، والكبد، والرئة، والبنكرياس، إضافة إلى زراعة النخاع العظمي للأطفال والبالغين.
وتم خلال الزيارة توقيع اتفاقية ثنائية تضمنت محورين رئيسيين: إرسال المرضى الليبيين المحتاجين لعمليات زراعة أعضاء إلى المركز البيلاروسي، خصوصًا في تخصصات زراعة الكلى، الكبد، والنخاع العظمي، واستقدام فريق طبي بيلاروسي إلى مدينة بنغازي، بهدف تقييم قسم زراعة الأعضاء المستحدث مؤخرًا في مركز بنغازي الطبي، وذلك تمهيدًا لإطلاق برنامج تدريبي متكامل يهدف إلى تأهيل الأطباء الليبيين وتوطين هذه الجراحات الدقيقة محليًا.
وأكد الدكتور عثمان عبدالجليل أن هذه الخطوات تأتي ضمن خطة استراتيجية شاملة تتبناها وزارة الصحة الليبية، وتهدف إلى رفع كفاءة النظام الصحي المحلي، وتأهيل الكوادر الطبية الوطنية في التخصصات الدقيقة، وتوسيع نطاق الشراكات الدولية، مع تعزيز فرص العلاج الخارجي في مراكز طبية متقدمة للحالات التي يصعب علاجها داخل البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الصحة الليبي إلى بيلاروسيا تأتي في سياق جهود رسمية لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في مجالي الصحة والتعليم الطبي، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية في ليبيا، ونقل أحدث التجارب العالمية إلى المؤسسات الطبية الوطنية.