بن صالح: سكوت حكومة الدبيبة على السفراء الأجانب بسبب خشيتها من انتقالهم لبنغازي وفقدان الاعتراف الدولي

اعتبر سليمان بن صالح، محلل قنوات الإخوان المسلمين للشأن العسكري، أن سكوت حكومة الدبيبة على السفراء الأجانب، بسبب خشيتها من انتقالهم لبنغازي وفقدان الاعتراف الدولي.
وقال بن صالح، عبر حسابه على “فيسبوك”، إن السفراء الأجانب في سفاراتهم بالعاصمة طرابلس، بعضهم استهوته الاجتماعات بأعيان بعض القبائل والمدن، وهذا البعض من أعيان القبائل والمدن وجد في الاجتماعات ببعض السفراء الأجانب خدمة ودعماً لتحقيق أهدافهم التي غالباً ما تكون فئوية أو مناطقية، على حد تعبيره.
وزعم بن صالح، أن أغلب سفراء الدول يبحثون بين السكان من يكون سهل الوصول إليه، وسهل في التعامل معه، وأيضاً قليل الخبرة السياسية إن لم يكن معدومها، وبالتالي يسهل على السفير شحن هؤلاء أي الأعيان برغبات حكومة السفير في تحقيق أهداف معينة تخدم أجندة هذه الحكومة التي يمثلها في ليبيا، ولعل البعض يتساءل عن سكوت الحكومة في طرابلس عن تصرفات هؤلاء السفراء ولماذا لا تمنعهم من التواصل بالمؤسسات الشعبية وبهذه الطريقة المستفزة؟”.
وتابع:” الإجابة هي: أن حكومة طرابلس قد تكون مكرهة على هذا السكوت، فأي تشدد تبديه تجاه السفراء الأجانب فإنه سيعرضها لأمرين أحلاهما مر: الأول قد تقوم هذه الدول بنقل سفاراتها إلى بنغازي، والثاني قد يفقدها الاعتراف الدولي بها”.
ونوه بأن سفراء دول كروسيا ومصر والإمارات وفرنسا يقومون بأدوار خبيثة لزعزعة الأمن في مدينة طرابلس باستخدام المليشيات لصالح حفتر- القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير خليفة حفتر-، واعتقد أن وجود سفراء هذه الدول في طرابلس شر مستطير لن يكون أقل من لو أن الحكومة اتخذت موقفاً حازماً لمنعهم من تجاوز صلاحياتهم وحدود اختصاصهم، على حد قوله.