فضيحة جديدة .. صحيفة تركية: عمال مصابون بـ”كورونا” مستمرون في العمل بمطاعم أسطنبول
مازال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمارس سياسته الفاشلة في إدارة الأزمة تجاه مواجهة فيروس كورونا المستجد، والذي راح ضحيته الآلاف من المصابين والموتى من بين الشعب التركي.
كشفت جريدة “إيلري” التركية أن عاملًا يعمل في أحد المطاعم بإسطنبول، قال إن هناك 5 عمال معه، ظهرت نتائج تحاليلهم لفيروس كورونا إيجابية، لكنهم لا يزالون مستمرين بالعمل.
وأضاف العامل، الذي يعالج في المستشفى، أن 19 عاملاً آخرين يعملون في الموقع لم يتلقوا اختبارات، وأن أصدقاءهم استمروا في العمل.
وتحدث أحد العمال أيضا إلى جريدة «أفرنسال» التركية، وذكر عدم رغبته في نشر اسم الشركة بسبب القلق من طرده، وقال إنه يعمل في قاعة طعام، مستدركًا: «أُصيب أولًا ابن مديرنا، وهو حاليًا في العناية المركزة، بعد أسبوع، أصيب أحد الأصدقاء هنا، وفي الأسبوع الذي تلاه أُصبت أنا”.
وتابع: “اتصلت بالإسعاف قبل 3 أيام عندما زادت درجة حرارتي وشرحت لهم الوضع في المكان وبوجود إصابات، جاءوا وأخذوني، وبعد إجراء الفحص كانت نتيجتي إيجابية، أنا في المستشفى منذ 3 أيام وكان اختبار فيروس كورونا لخمسة عمال في المطعم إيجابيا وشخص واحد يعالج في الحجر الصحي في المنزل والآخرون في المستشفى».
ومن جانبه قال طبيب أمراض القلب التركي الشهير محمد تشيلينجير أوغلو، إن أعداد الوفيات في تركيا نتيجة فيروس كورونا المستجد من الممكن أن تصل إلى نحو 120 ألف حالة وفاة.
ونقلت قناة «أنيل سورال» التركية على موقع «يوتيوب» تصريحات صادمة لأستاذ أمراض القلب محمد تشيلينجير أوغلو، حول فيروس كورونا المستجد، قال فيها «إن عدد الإصابات في تركيا بفيروس كورونا المستجد في تزايد لأن هذا الفيروس ينتقل عبر التواصل مع أشخاص مصابين، وهناك بعض الناس لا ينصتون إلى الحديث، ويخرجون إلى الشوارع، ماذا سيحدث بحلول الصيف؟ سترتدون أقنعتكم الطبية، لكن لن يختفي الفيروس، وأنا واثق من هذا 100 في المائة».
وأضاف الطبيب، الذي يعيش بالولايات المتحدة الامريكية، في رسالة إلى الشعب التركي: «ستتعلمون أن تتعايشوا في ظل وجود الفيروس، وسيستمر عدد الوفيات في تركيا بين معدل 90: 100 وفاة يوميًا. ومن الممكن أن يصل عدد الضحايا إلى نحو 120 ألف وفاة، وبمجرد أن تبدأ الحياة في العودة إلى طبيعتها ستبدأ الحالات في التزايد أكثر.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد يجتاح شوارع تركيا، دون اهتمام من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لانشغاله في بناء قصوره الخاصة متناسيا معاناة شعبه.
جدير بالذكر أن أردوغان وحكومته قد اعترضوا على حملات مساعدة بلديات حزب الشعب الجمهوري لذلك المواطن الذي لا يستطيع إحضار لقمة العيش إلى منزله في ظل تفشي فيروس كورونا، وفي ظل وقوف الحكومة واقفة لا تحرك ساكنًا من أجل مواطنيها، وتسلط أردوغان على بلديات حزب الشعب الجمهوري لعرقلة حملاتهم، فبينما هناك من يعمل على إطعام أفواة جائعة، هناك من يسحب تلك اللقمة من هذه الأفواه لبناء القصور وللتبرع للدول الخارجية، حيث طلب رئيس الشؤون الدينية علي أرباش من المواطنين الأتراك التبرع عبر رسالة «SMS» تكلفتها 27 ليرة، وذلك لتوجيه تلك المساعدات إلى الخارج، في الوقت نفسه الذي يعاني فيه الشعب التركي.
الوسوم