شخصيات ليبية تبحث عن لقب “رئيس جمهورية” في الانتخابات القادمة
يوما بعد يوم تتزايد آمال الليبيين في إنهاء الفترات الانتقالية المفتوحة منذ عام 2011، وعقد الانتخابات في موعدها المقرر له 24 ديسمبر المقبل، من أجل التحول إلى دولة الاستقرار والمؤسسات.
وتتوازى مع تلك، آمال أخرى يعقدها بعض السياسيين في الوصول إلى كرسي الرئاسة والحصول على لقب رئيس جمهورية للدولة منذ الإطاحة برأس النظام السابق.
العارف النايض
مع إعلان الأمم المتحدة العام الماضي عن سعيها للخروج من الأزمة الليبية بالتوافق على خارطة طريق تصل إلى مرحلة الانتخابات، أعلن العارف النايض، مبكرا نيته الترشح للانتخابات الرئاسية، ورفضه الالتحاق بملتقى الحوار السياسي، الذي ينص على منع أعضائه من المشاركة في أي استحقاقات مقبلة.
وجاء ذلك أيضا بعد تخليه عن صفة “مبعوث رئيس البرلمان الليبي” التي كلفه بها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح في 30 يونيو الماضي، وتأسيسه تكتل “إحياء ليبيا”.
والنايض الذي يقارب عامه الستين، يعمل أكاديميا في عدد من الجامعات والمراكز الدولية، بتخصص العقائد ومقارنة الأديان.
فتحي باشاغا
تفرغ فتحي باشاغا التخطيط لانتخابات الرئاسة بعد تسليمه مهام وزارة الداخلية بحكومة الوفاق المنتهية ولايتها، إلى خلفه بحكومة الوحدة الوطنية خالد مازن قبل أسبوع.
وفور تركه مهامه الرسمية أعلن باشاغا عن نيته الترشح للرئاسة المقبلة، وذلك بعد فشله في الوصول إلى منصب رئيس الوزراء بالسلطة المؤقتة الحالية، رغم تنازلاته السياسية التي قدمها في الفترة الماضية وتحالفه مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح.
حسن طاطاناكي
يعد رجل الأعمال حسن صلاح الدين طاطاناكي ذائع الصيت في الشرق الأوسط والولايات المتحدة، أبرز المرشحين للانتخابات المقبلة،
ويتواتر عن مقربين منه أنه يسعى لانتخابات الرئاسة
وقضى طاطاناكي فترة طويلة في القاهرة، مؤسساً هناك قناة”أزهري” الدينية، المعنية بنشر الإسلام الوسطي، لكن نشاط طاطاناكي الأساسي هو مجال النفط والاستثمار، والأعمال المجتمعية والخيرية، التي أسس لها جمعية ليبيا الحرة.
بشير صالح
في خطوات هادئة، يرتب بشير صالح، أحد أبرز رجال النظام الليبي السابق طريقه إلى الانتخابات الرئاسية بعقد اجتماعات مع كيانات اجتماعية للحصول على دعمهم.
ويوصف صالح رجل النظام السابق، بأنه “العلبة السوداء” التي تتكتم إلى اليوم، عن تفاصيل وقيمة الاستثمارات والأموال الليبية الموجودة في بنوك الدول الإفريقية.
وتوارى صالح عن الأنظار منذ 2011 حتى نهاية 2016، وبعد عودته للمشهد تعرض لمحاولة اغتيال في فبراير عام 2018.
امبارك الشامخ
من أبرز وجوه النظام السابق الذين أعلنوا عزمهم خوض الانتخابات الرئاسية امبارك عبد الله الشامخ، رغم أنه كان من أول المنشقين عن النظام الجماهيري والمحرضين عليه.
تولى الشامخ عددا من المناصب في نظام الجماهيرية، كان آخرها في عام 2009، إذ اختير أمينا لمؤتمر الشعب العام (رئيس البرلمان) إلى 2010.
أثار ظهور نجل اللواء الليبي، خليفة حفتر، في الملتقى الأول للشباب الذي نظمته القيادة العامة في الشرق الليبي، ردود فعل وتساؤلات عدة حول الدور الذي يمكن أن يلعبه “الصديق” سياسيا وعسكريا، خاصة بعد مطالبات من الحضور بترشحه لرئاسة ليبيا.
الصديق خليفة حفتر
كشفت بعض التسريبات عن تحضير الصديق ابن المشير خليفة حفتر نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ونشرت تقارير إعلامية أن الصديق التقى بمجموعة من الشباب، والذين بدورهم رددوا هتافات تطالبه بالترشح لرئاسة ليبيا، كونه يمثل شريحة الشباب.
جمعة عتيقة
يبحث الدكتور جمعة أحمد عبد الله عتيقة رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي السابق عن موطئ قدم له في الانتخابات الرئاسية القادمة.
عتيقة بدأ عمله وكيلاً في النيابة العامة الليبية بين عامي 1972 و1973، ثم شغل عضوية مجلس نقابة المحامين الليبيين بين 1974 و1978، وعمل محامياً في المحكمة الاستئنافية الليبية، كما تقلد منصب رئيس “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا”، وعضو اللجنة الوطنية لتطوير القضاء عام 2012.
ويشتهر الرجل الحقوقي على وسائل التواصل الاجتماعي باسم “جمعة طناجر”، وذلك بعد مطالبته لليبيين بالنزول إلى الشوارع والتعبير عن الاحتجاج بالضرب على الطناجر.
مبروك خليفة
أعلن ابن الزنتان المواطن مبروك خليفة عز ترشحه للانتخابات الرئاسية من بين أشجار مزرعته، مؤكدا أنه لا يطمع في جاه ولا سلطة وإنما بناء ليبيا وخدمة المواطن البسيط وبناء شرطة وجيش يكون ولاءهم لله ثم الوطن.
واعتاد مبروك الخروج في مقاطع فيديو يبثها على صفحته متواضعة العدد على موقع “فيسبوك”، يعلق فيها على الأحداث والأوضاع السياسية، ويعرض مقتطفات من مشروعاته التي يأمل أن تجد صدى بين الليبيين، وأبرزها مشروع “التوكتوك”.
الوسوم