كوبيش يحث اللجنة القانونية المجتمعة في تونس على وضع مقترحات للإطار الانتخابي قابلة للتطبيق
ألقت الأمينة العامة المساعدة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية جورجيت غانيون، الكلمة الافتتاحية باجتماع اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي الليبي، نيابة عن المبعوث الخاص يان كوبيش.
وجاء بكلمة”كوبيش”: “إنه لمن دواعي سروري أن أرحب بكم في هذا الاجتماع المباشر بعد أسابيع عدة من عملكم المستمر والمكثف عبر اللقاءات الافتراضية والذي يؤكد مجدداً استمرار أهمية ملتقى الحوار السياسي الليبي ولجنته القانونية. إن المقترحات التي ستقومون بصياغتها في الأيام القادمة ذات أهمية حاسمة لتنفيذ أهداف خارطة الطريق التي أقرها الملتقى”.
وتابع كوبيش، أود أن أشكركم على التزامكم المتواصل. وكأعضاء في ملتقى الحوار السياسي الليبي، أنجزتم مهمة تاريخية عبر رسمكم مساراً يهدف إلى توحيد بلادكم ومؤسساتها وسلطاتها، وذلك من خلال تكليف سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة حصلت على الثقة في جلسة موحدة لمجلس النواب الذي كان منقسماً لسنوات.
واستطرد المبعوث الأممي، أتوقع أنه من خلال هذه الجلسة أيضاً، ستعملون على تحقيق هذا الهدف والنهج بالغ الأهمية وأن قراراتكم ستكون تعزيزاً لعملية سياسية شاملة، وستعملون من أجل الوحدة وإنهاء الفترة الانتقالية عبر تمهيد الطريق للانتخابات البرلمانية والرئاسية في 24 ديسمبر 2021 وذلك على النحو الذي اتفقتم عليه أنتم كما اتفقت عليه السلطة التنفيذية المؤقتة، أي أمر آخر سوف يعني خيبة أمل لكم ولشعب ليبيا، وسوف يخل بالتزامكم بخارطة الطريق.
وأردف، كان تحديد موعد الانتخابات الوطنية إنجازاً بالغ الأهمية لملتقى الحوار السياسي الليبي، أمامكم فرصة عبر هذا الاجتماع لان تتقدموا خطوة أخرى نحو تحقيق هذا الهدف المهم الذي سيمكّن الشعب الليبي بعد سنوات عديدة من التوقف والانقسامات والنزاع من الانتخاب المباشر للمؤسسات الرئيسية الجديدة للدولة عبر انتخابات ديمقراطية شاملة للجميع وممثلة للجميع. هذا هو ما يريده الشعب وهذا هو ما يستحقه،كما إن المجتمع الدولي يؤيد بشكل كامل إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021.
وتابع، وقد حددت خارطة الطريق دوركم بوضوح وكذلك اختصاصات اللجنة القانونية التي اعتمدتموها وهو تقديم المقترحات واقتراح الأفكار التي من شأنها أن تحقق وضوحاً بشأن القاعدة الدستورية والإطار الانتخابي اللازم لإجراء الانتخابات الوطنية في الموعد المتفق عليه، مضيفا، عامل الوقت جوهري، وإنّا على دراية بما صرح به رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بأنه يجب أن يكون الإطار الدستوري والانتخابي للانتخابات جاهزاً بحلول أوائل شهر يوليو بغية إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر، وهنا احثكم بشدة على أخذ هذا العنصر المهم في الاعتبار.
واستطرد، الوحدة التي تحققت حديثاً واستمرار قيام مجلس النواب بعمله لهما أهمية بالغة للإيفاء بالمسؤوليات الدستورية للبرلمان، بما في ذلك تأكيد القاعدة الدستورية للانتخابات، فضلاً عن القوانين الانتخابية اللازمة، متابعا، هذه عملية يقودها الليبيون ويملكون زمامها. ودورنا هو تيسير عملكم ودعمكم في تنفيذ القرارات التي يتخذها الليبيون.
وانهي كوبيش كلمته بقوله: “لقد كان سجل الملتقى رائعاً في كسر الجمود وفتح الطريق نحو السلام الدائم والوحدة والاستقرار والسيادة. وعليكم تقع مسؤولية المحافظة على هذا الزخم آخذين في الاعتبار آمال مواطنيكم الليبيين وتطلعاتهم وتوقعاتهم، وهنا أحثكم على أن يبقى تركيزكم على وضع مقترحات ملموسة وقابلة للتطبيق من شأنها أن تمكّنكم من إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر 2021، وأناشدكم بأن ترتقوا فوق الانقسامات، وأن تواصلوا الاسترشاد بالشعور الوطني وحس المسؤولية وروح التوافق التي ألهمت عملكم والنجاحات التي تحققت خلال مسار الملتقى وحتى الآن”.