«شوبار»: «القبيلة» أحد أدوات تأجيج الصراع في ليبيا وليس لها دور في المصالحة
رأى محمد شوبار المتحدث باسم ما تعرف «مبادرة القوى الوطنية»، أن «القبيلة» أصبحت أحد الأدوات التي تستخدم من قبل مالكي السلاح والمال وتعد القوى المسلحة أداة من أدوات تأجيج الصراع، بحسب وصفه.
وقال شوبار، الدائم الظهور على قناة «التناصح»، الذراع الإعلامية للمفتي المعزول الصادق الغرياني، وعدد من القنوات الأخرى التابعة للإخوان، بوصفه محللا سياسيا، في تصريحات له بصحيفة «المغرب»: “يتحدث الكثير عن دور القبيلة في ليبيا خلال المرحلة الراهنة ويعتقد الكثير بأن لها دورا فاعلا في الحياة السياسية والمصالحة الوطنية ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما لأن القبيلة أصبحت أحد الأدوات التي تستخدم من قبل من مالكي السلاح والمال وتعد القوى المسلحة أداة من أدوات تأجيج الصراع التي تنحدر من خلفيات متعددة بعضها فكري وأيديولوجي”، وفقا لتعبيره.
وأضاف “البعض الآخر تسوقه المصالح والمكاسب وجزء بسيط غير مؤثر هدفه بناء دولة أما قوة المال المسروق والمنهوب فهي الأداة الأهم لتمويل هذا الصراع الذي تتحكم فيه دول بعينها تحرك كل تلك الأدوات كيفما شاءت في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
واستكمل “دور القبيلة كان دورا خجولا في تحقيق المصالحة الوطنية رغم الجهود المضنية التي قام بها رجال المصالحة في ليبيا ويرجع ذلك للتدخل الأجنبي الواسع الذي كان سببا رئيسيا في إطالة أمد الصراع في ليبيا”، بحسب ادعائه.
وتابع “نتيجة لكل هذه العوامل عملت مبادرة القوى الوطنية الليبية منذ الربع الأخير من سنة 2015 على تقديم مبادرة للمجتمع الدولي تهدف لتعطيل عنصر التدخل الأجنبي الذي تحكم في عناصر تأجيج الصراع والعمل على إعادة السلاح والمال المسروق تحت سلطة الدولة”، على حد زعمه.
واستطرد “بالفعل أصبحت المبادرة الخارطة السياسية التي ينفذها المجتمع الدولي اليوم والتي تم تأطيرها في صيغة قانون تحقيق الاستقرار في ليبيا الذي تم التصويت عليه من قبل الكونجرس الأمريكي وأصبح يمثل السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية تجاه ليبيا”، وفقا لحديثه.
الوسوم