اخبار مميزة

«فركاش»: إجراء الانتخابات في موعدها يؤدي إلى تعقيد «الأزمة الليبية»

أكد المحلل السياسي الليبي، فرج فركاش، أن حديث المندوبة الأمريكية حول «معاقبة المعرقلين» للمسار الانتخابي، لا يحمل أي جديد، ويتماشى مع تصريحات أخرى دأب على إطلاقها أكثر من مسؤول أمريكي وأممي خلال الفترة الأخيرة حول الانتخابات، والأوضاع بشكل عام في البلاد.
وقال فركاش في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»: “إن العقوبات المتوافرة للولايات المتحدة للجم المعرقلين غير فعالة لبعض الشخصيات، حيث إن المطالبة بالعزل السياسي للمعرقلين أمر يتطلب توافقاً دولياً، وأعتقد أنه لا وجود لإجماع دولي بخصوص إجراء الانتخابات وذلك رغم كثرة المواقف المعلنة من دول عدة حول هذا الأمر”.
وتابع “على الجميع بالداخل والخارج مراجعة موضوعية لموعد الانتخابات، إذا ما كانوا بالفعل ينشدون مصلحة ليبيا، فالجميع يدرك أن الانتخابات ليست هدفاً، بل وسيلة للتغيير والانتقال لمرحلة دائمة لا انتقالية”.
واستطرد “المرحلة الدائمة لن تنجح إلا ببذل الجهد لتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية أولاً، وتفكيك التشكيلات العسكرية، وإعادة دمج من يصلح من عناصرها بشكل فردي ونظامي في مؤسسات الدولة، ما يسهم في إنهاء أزمة انعدام الثقة بين الأطراف على الساحة السياسية، ويمهد لأجواء من المصالحة الوطنية، وعودة المهجرين والنازحين وبالتالي إجراء الاستفتاء على الدستور”.
واستكمل “النجاح في هذه الخطوات سينعكس إيجابياً في الدفع لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة، ومن ثم إجراء انتخابات عادلة ونزيهة دون أي تهديد ومضمون القبول بنتائجها”، مشيراً إلى أن تأجيل موعد الانتخابات قد يكون خياراً أفضل من التمسك بموعد تم اختياره بشكل غير مدروس، لأن ذلك لن يؤدي إلا لترحيل الأزمة، وللأسف ربما لمستويات أكثر تعقيداً وعنفاً.
وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، السفيرة ليندا غرينفيلد، قد لوحت في جلسة مجلس الأمن الدولية حول ليبيا بمعاقبة معرقلي الانتخابات الليبية، وقالت إن أي شخص «يعرقل أو يقوض الانتخابات المخطط لها وفق خريطة الطريق قد يخضع لعقوبات».
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى