برلمانية إيطالية: جثث الأطفال على شواطئ ليبيا «لكمة على الوجه»
أكدت البرلمانية الإيطالية، ماريا إيلينا بوسكي، أن صور أجساد الأطفال الملقاة على الساحل في ليبيا جارحة وتبعث على الحنق.
وقالت رئيسة كتلة تيار «إيطاليا حيّة» بمجلس النواب الإيطالي، في منشور لها، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “إن الجثث الصغيرة للأطفال على شواطئ ليبيا بمثابة لكمة على الوجه. لا داعٍ لأن يغمض المرء عينيه، فهذه الصور تبقى محفورة في الضمير”.
وأضافت “مع حكومة (رئيس الوزراء الأسبق ماتّيو) رينزي قررنا انتشال جثث المهاجرين من على قاع البحر لدفنها بشكل لائق بعد غرق سفينة هجرة، وقد تلقينا كثيراً من الانتقادات والإهانات لهذا الاختيار، لكنني فخور بذلك”.
وتابعت “كرامة الإنسان بالنسبة لكل شخص، ليست مجرد قيمة تكرم يوماً وتُهان آخر، بل يجب أن يطبق ذلك دائماً. لهذا السبب، أنا غاضبة اليوم وهذه الصور تؤلمني أكثر”.
واستطردت “هذا هو السبب في أنني اليوم لا أستطيع أن أدير رأسي بعيدًا. هؤلاء الأطفال يمكنهم أن يكونوا أطفالنا”.
وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صور جثث امرأة وطفلين لفظهم البحر على شواطئ ليبيا، لتسلط الضوء على المأساة الإنسانية وأزمة المهاجرين الذين يفقدون حياتهم على مشارف أوروبا. وأثارت الصور ردود فعل منظمات غير حكومية نددت بسياسة “الحدود المغلقة”.
والتقطت صور صادمة الأسبوع الماضي على الشواطئ الليبية بالقرب من ميناء زوارة غرب طرابلس، تظهر فيها جثث امرأة وطفل صغير ورضيع.
ونشرت الصور أولا على وسائل التواصل الاجتماعي الصحفية الإيطالية المستقلة نانسي بورسيا المتواجدة في ليبيا. وأشارت إلى أن الصور التقطت يوم السبت 22 مايو وأن السلطات الليبية تدخلت بعد تلقيها بلاغ، وتمكنوا لاحقا من انتشال الجثث ودفنها في مقبرة بالقرب من منطقة أبو كماش.
وقال فلافيو دي جياكومو، المتحدث باسم وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في إيطاليا: “نحن نحاول الوصول إلى حقيقة هذا الأمر مع زملائنا في ليبيا. هناك العديد من حطام السفن التي لم يتم تسجيلها أبدا”. مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون قارب الضحايا قد غرق في المتوسط دون معرفة السلطات بذلك.
ويعتقد أن جثث الضحايا تعود لمهاجرين حاولوا مغادرة السواحل الليبية الأسبوع الماضي، إلا أن خفر السواحل الليبي اعترضهم وأعادهم.
الوسوم