«سيف الإسلام القذافي» بين مخاوف الإخوان من ترشحه وانتظار الشارع لعودته.. هل سيعود؟
حالة من الترقب في الشارع الليبي لقرار يراه البعض أنه قد يكون قريبا، بشأن ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية المرتقبة نهاية العام.
الموقف الرسمي لسيف الإسلام لم يعلن حتى الآن بهذا الشأن، كما أن الأطراف السياسية المتصارعة في ليبيا قد تتباين مواقفها تجاه الخطوة، إلا أنه يملك قاعدة شعبية كبيرة في الداخل والخارج بحسب تأكيد العديد من الشخصيات الليبية والتي رصدتها «الساعة 24».
ويرى أحمد قذاف الدم منسق العلاقات مع مصر أن سيف الإسلام القذافي هو الأوفر حظا بالفوز بأغلبية ساحقة في الانتخابات إذ ما أقيمت.
وقال قذاف الدم، القيادي حاليا في جبهة النضال الوطني في تصريحات صحفية، إن من حق سيف الإسلام، بل ومن واجبه إذا أراد أن يترشح للانتخابات الليبية المقبلة، مشددا على أنه لا أحد يستطيع أن يمنعه من ترشيح نفسه للانتخابات.و
وادعت صحيفة “عين ليبيا” الممولة من تنظيم الإخوان المسلمين فرع ليبيا، والتي يعمل فريقها التحريري بين لندن وأنقرة، إجرائها استطلاعا للرأي العام، قالت أن أكثر من 50% يعتقدون أن سيف الإسلام نجل زعيم النظام الليبي السابق معمر القذافي، مازال حياً.
وبحسب ذات الصحيفة التي تعبر عن مخاوف جماعة الاخوان من عودة الرجل للواجهة السياسية مجددا، فإن 57.33% يعتقدون أن سيف الإسلام لازال حيا، في حين يعتقد 42.69% أنه ميت، وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 25 أبريل الماضي إلى 30 من ذات الشهر حسب قولها.
لكن التطور الدولي البارز يُعد استقبال الممثل الخاص لرئيس روسيا للشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف، ممثلين عن سيف الإسلام القذافي، وهما مفتاح الورفلي وعمر أبو إشريدة.
وبحث بوغدانوف، في مارس الماضي مع ممثلي سيف الإسلام القذافي، الأوضاع في ليبيا وما حولها، بالإضافة إلى احتمالات إجراء الانتخابات الوطنية في هذا البلد.
وفي الداخل مواقف الكثير من الليبيين تغيرت تجاه سيف الإسلام، حيث رأى البعض أن ما جرى في ليبيا لم ينتج عنه سوى الدمار والاقتتال والتراجع الاقتصادي وانتشار الجريمة والتنظيمات المتطرفة، وهو ما دفع نحو تغير مواقف شرائح كبيرة من الخروج على القذافي للتمني بعودته مرة أخرى، أو الترحيب بدور سيف الإسلام في المستقبل القريب، بحسب الخبراء وهو الذي حذر في مقابلته الشهيرة عام 2011 من تدهور الاوضاع واندلاع الحرب الاهلية في ليبيا وهو ما تحقق بحسب الكثيرين.
غير أن المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، طالبت في الشهر الجاري، سيف الإسلام القذافي، بتسليم نفسه للمحكمة، مطالبة في ذات الوقت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بتوقيفه وتقديمه إلى العدالة.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن الدولي، أكدت فيها أن ”هناك نطاقا واسعا للجرائم والمعاملة غير الإنسانية في ليبيا“، داعية إلى ”إنهاء هذه الممارسات غير القانونية التي تتنافى مع المواثيق الدولية“ حسب قولها .
يشار إلى أن ” سيف الإسلام ” جرى الافراج عنه في 2017 وبحسب المحامي ” خالد الزايدي ” إن قرار الإفراج عن موكله ” سيف الاسلام القذافي ” جاء تطبيقا لقانون العفو العام الصادر من مجلس النواب المنتخب، مشيراً إلى أن القرار استند إلى مراسلات وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة الذي طالب في وقت سابق بالإفراج عن ” سيف الاسلام ” وإخلاء سبيله.
الوسوم