مبعوث الدبيبة لواشنطن: أبطال بركان الغضب هزموا الطاغية الذي أراد أن يعيدنا لمشروع “العسكرة”
خرج محمد عبد الله مبعوث رئيس حكومة الوحدة الوطنية إلى الولايات المتحدة الأمريكية في مقطع فيديو بثته قناة “ليبيا الأحرار”، التي تبث من تركيا، ليعلن تحيزه للمليشيات المسلحة التي تفرض سيطرتها على المدن الغربية، بدعم تركي.
ووصف مبعوث رئيس حكومة الوحدة الوطنية موافقة القيادة العامة على إعادة تمركز قواتها وفقا للاتفاق السياسي، الذي أفرز حكومته، بالانتصار السياسي للمليشيات المسلحة التي تدعى “بركان الغضب”، بل وصفهم بالأبطال.
وردد عبد الله في المقطع الذي رصدته “الساعة 24″، مصطلحات تصف بها المليشيات المسلحة وجماعة الإخوان المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا، الجيش الوطني الليبي والقائد العام المشير خليفة حفتر، عبر وسائلهم الإعلامية.
وقال: “في هذه المناسبة الكريمة نبدأ بالترحم على أرواح الشهداء الذين ضحوا من أجل الوصول إلى هذه المحطة في تاريخ مسيرة بناء دولة ليبيا الجديدة دولة الاستقلال الثانية، هذا النصر الذي تحقق بفضل الله وعزيمة أبطال بركان الغضب الذين تصدوا للطاغية الذي كان يريد أن يعيدنا إلى مشروع عسكرة الدولة وارتهان مصير الشعب الليبي تحت إرادته وأطماعه”. وفق ادعائه.
وزعم مبعوث الدبيبة أن “الشعب الليبي مرة أخرى قال كلمته من خلال هؤلاء الأبطال والشباب الذين ضحوا بأرواحهم ومن خلال الموقف الشعبي القوي، الرافض لهذا الظلم وهذا الطغيان، هذا الموقف يجب أن يكون عبرة ودرسا لكل من يريد أن يفكر بأنه يستطيع أن يرتهن هذا الشعب الأبي لكي يحقق أطماعه”.
وأضاف عبد الله: “في هذه الذكرى يجب أن نستلهم أيضا هذه الأرواح وهذه التضحيات، لنتذكر أن مسؤولية استكمال هذا المشوار تقع على عاتق من تبقى ومن بقى على هذا الطريق” على حد زعمه.
وتابع عبد الله الذي أظهر انحيازه للمليشيات المسلحة: “بناء ليبيا لن يكون سهلا ولكن سيتحقق بعزيمة أبنائه، الذين سطروا البطولات وملاحم في التصدي للعدوان، يجب أن نستلهم نفس الروح في مسيرة البناء الذي يتطلب توحيد الصف والكلمة، ومواقف شجاعة في مواجهة القمع والظلم” وفق ادعائه.
وتوعد المبعوث الجيش الوطني الليبي قائلا: “مواجهة هذا السلوك ليس مرتبطا بأشخاص بغض النظر عمن أراد أن يسلك هذا الطريق سيجد الشعب الليبي وشباب ليبيا أمامه، وإن عدتم عدنا”.
ويرى محللون إعلاميون أن هذه الكلمة خالف بها مبعوث رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي من المقترض أن يمثل كل الليبيين في واشنطن، الاتفاق السياسي الذي ألزم الأطراف الليبية بالالتزام بالمصالحة الوطنية وعدم التحريض الإعلامي، والتي أعلنت المؤسسة الوطنية للإعلام الالتزام به.
الوسوم