صحيفة تركية: أنقرة تفسر قانون البحار بشكل انتقائي
أكدت صحيفة أحوال التركية، اليوم الجمعة، إن أنقرة استخدمت لغة متناقضة خلال الـ 24 ساعة الماضية فيما يتعلق بالاتفاق اليوناني الإيطالي لترسيم حدود المناطق البحرية في البحر الأيوني.وقال وزير الخارجية التركي مولود شاويش أوغلو، الخميس الماضي، بشكل غير مباشر ولكن واضح، إن الاتفاقية كانت إيجابية، واعترف بأن الجزر لها بعض التأثير المحدود، بينما أصر في الوقت نفسه على أنه لا يمكن أن يكون للجزر جرف قاري.وفي حديثه إلى قناة (إن تي في) التركية، قال شاويش أوغلو، إن الصفقة البحرية الموقعة بين اليونان وإيطاليا “أثبتت صحة حجة تركيا بشأن مثل هذه الصفقات البحرية”.وبحسب الصحيفة، فإن الوزير التركي قال إن اليونان لطالما اعتقدت أن الجزر لها أيضًا جرف قاري، وليس فقط مياه إقليمية. وأضاف شاويش أوغلو : “نحن ندعم العكس”. وبحسب تفسيره للاتفاق، “توافق اليونان بشكل أساسي على ما نقول”.ورداً على ذلك، نصحت مصادر دبلوماسية في أثينا شاويش أوغلو بقراءة الاتفاقية بعناية أكبر، مشددة على أن الاتفاق مع روما يضمن تمامًا حقوق الجزر اليونانية في المناطق الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة أحوال التركية وعنونته بـ” أنقرة تفسر قانون البحار بشكل انتقائي”، الذي رصدته وترجمته “الساعة24″، فإن المصادر اتهمت أنقرة بتبني “تفسير انتقائي” للقانون الدولي.وقال مصدر دبلوماسي يوناني لصحيفة إكاثيميريني اليونانية: “نحن سعداء، لأن وزير الخارجية التركي السيد شاويش أوغلو عبر عن رضاه على اتفاقية الحدود البحرية بين إيطاليا واليونان، والتي تعزز حقوق الجزر في الجرف القاري، والمنطقة الاقتصادية الخالصة”.وتابع المصدر: “هذا يعني أن تركيا تغير موقفها اليوم بطريقة تتعارض مع تبنيها لمذكرة تركيا وليبيا غير القانونية”.وأضاف المصدر: “بطبيعة الحال، لا يزال السيد شاويش أوغلو يميل إلى الحصول على تفسير انتقائي للقانون الدولي، وخاصة قانون البحار الدولي، لكننا ننصحه بعدم تشتيت انتباهه بالتفاصيل الصغيرة التي تقوض تقديره للصورة الكبيرة “.من جانبه، قال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يوم أمس الخميس خلال منتدى (دلفي) الاقتصادي إن أثينا وأنقرة “لاتتفقان”، لكنه شدد على “أن هناك تحكيمًا دوليًا في لاهاي”.وأضاف رئيس الوزراء اليوناني أنه يجب احترام القانون الدولي، وأن الوقت ليس مناسباً لدبلوماسية الزوارق الحربية التي تنتمي إلى عصر مختلف.وقال ميتسوتاكيس: “إذا كانت تركيا تفكر في انتهاك الحقوق السيادية للجمهورية اليونانية، فلن تحصل على رد من اليونان فقط، ولكنني متأكد تمامًا أنها ستحصل على رد من أوروبا”.للاطلاع على التقرير الأصلي.. اضغط هنا