اخبار مميزة

موقع «فورميش.نت» الإيطالي: استقرار المنطقة بأكملها يتوقف على ليبيا

وصف موقع “فورميش.نت” الإيطالي ليبيا بأنها بمثابة نقطة اتصال بين إيطاليا والولايات المتحدة، مبينًا أن الصداقة بين البلدين تصبح تعاونًا عمليًا والتزامًا بالدفاع عن القيم والأهداف المشتركة.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أن الملف الليبي سيكون ضمن القضايا المطروحة خلال لقاء رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم السبت، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في بريطانيا.
وأضاف أن اللقاء يأتي في ظل التطورات التي تشهدها البلاد بعد اتفاق وقف إطلاق النار والعملية التي تقودها الأمم المتحدة وأسفرت عن تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة مهمتها تحقيق الاستقرار في البلاد والتحضير للانتخابات نهاية العام، لاسيما أنها تمثل قضية سياسية دولية واسعة النطاق.
وذكر أن إيطاليا لديها مهمة حماية المسار السياسي الذي بدأته حكومة الوحدة الوطنية، مع دور اعترفت به الولايات المتحدة كقائد، حيث أضفت واشنطن مؤخرًا الطابع الرسمي على زيادة الاهتمام بما يحدث في ليبيا وشمال إفريقيا؛ من خلال تعيين مبعوث خاص لليبيا.
وأشار إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى جوي هود، التي أجراها مؤخرا لطرابلس بعد سنوات من الجمود، مبينا أن واشنطن أصبحت مهتمة بالتطورات الجيوسياسية، حيث تدعم حكومة الوحدة المؤقتة لأنها تعتبرها قوة دافعة للاستقرار الإقليمي.
واسترسل بأن الاهتمام الأمريكي بالملف الليبي لم يقتصر على إدارة بايدن فقط، بل شمل البنتاغون؛ من خلال مشاركته النشطة مع القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، الموجودة على الأرض في كل من المهام العملياتية لمكافحة الإرهاب وكأشكال من الاتصالات الدبلوماسية العسكرية.
وأكد أن الاستقرار الليبي يؤدي إلى استقرار المنطقة كلها، والتي تعد مسألة مصلحة وطنية لأوروبا، مضيفا أن الحوار الأمريكي-الإيطالي يعتبر عنصرًا للاستقرار، في ظل التحركات العدوانية من قبل تركيا ضد اليونان بمنطقة شرق المتوسط، فضلا عن التوترات بين أنقرة وباريس، والأزمات الجغرافية الثقافية بين الأتراك ودول الخليج، وجميعهم وجدوا منفذاً في ليبيا.
واختتم الموقع الإيطالي تقريره بالتأكيد أنه إذا أعادت ليبيا استئناف المسار الذي يسود فيه الحوار الدبلوماسي على التهديد باستخدام الأسلحة، فعندئذ يمكن أن تكون إيطاليا فقط محورها، وهو الميناء الذي يمكن للأمريكيين نقل سلطتهم منه.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى