اخبار مميزة

خلافات حادة على تبعيتها.. «الدبيبة» رفض استخدام «المنفي» للطائرة الرئاسية

يبدو أن ليبيا كان ينقصها شيئا من الدراما، ليقرر المسؤولون التنفيذيون، المختارون من قبل لجنة الحوار السياسي، -بهدف محاولة بث روح التوافق ولم الشمل بالبلاد- أن يضيفوا نوع جديد من الإثارة على الأحداث المضطربة بالأساس.
وقبل حتى انتهاء الصراع على المناصب السيادية، والخلاف حول طبيعة الانتخابات المقبلة، ظهر صراع جديد ولكن من نوع غريب، أشبه بالمشاكسات الشبابية، حيث انصب الخلاف الآن بين طرفي السلطة التنفيذية «المجلس الرئاسي، ورئاسة الحكومة»، على «الطائرة الرئاسية».
نعم، ليس هناك خطأ ما، الصراع الآن وصل إلى الخلاف حول مدى أحقية كل من، رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، على استخدام الطائرة الرئاسية، المُسّتردة مؤخرا من فرنسا بعد احتجاز دام لعدة سنوات، ولكن لأننا في ليبيا، لم يكن الأمر ليمر مرور الكرام بسلاسة دون إضفاء المزيد من الإثارة.
فقد كدت مصادر موثوقة لـ«الساعة 24»، وجود خلاف حاد بين المجلس الرئاسي ممثلا في المنفي، ورئيس حكومة الوحدة «الدبيبة»، على الطائرة الرئاسية، قائلة: “الخلاف نشب حول لمن تكون تبعية، الطائرة الرئاسية بعد عودتها للعمل مؤخرا”.
وأضافت المصادر “الخلاف كان واضحا في زيارة «الدبيبة» إلى ألمانيا و«المنفي» إلى إيطاليا، حيث رفض رئيس الحكومة، إعطاء الطائرة لـ«المنفي»، بدعوى أنه من أشرف وأعطى الأموال لإعادتها وبذل جهدا كبيرا في ذلك وله الحق في استخدمها”.
والأحد الماضي، وصلت إلى مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس، الطائرة الرئاسية الليبية «إيرباص A340-213» بعد إجراء عمليات صيانة وتطوير لها، حيث كان في استقبالها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وقال الدبيبة في تصريحات للصحفيين بمطار معيتيقة: “إن هذه الطائرة ملك لليبيين وتعود للبلاد بعد غياب دام ثمان سنوات، في فرنسا من العام 2012، معتبرا أن عودتها «مهمة جدا للسيادة الليبية» حيث كانت محتجزة في فرنسا «بسبب إجراءات مالية وإدارية»”.
وأكد أن الحكومة الليبية قامت بسداد الأقساط التي كانت مطلوبة نظير صيانة الطائرة، مشيرا إلى أن عودة الطائرة «خطوة ايجابية مهمة لليبيا وأمنها وإرجاع ثروتها»، لافتا كذلك إلى أن هناك 15 طائرة ليبية لا تزال خارج البلاد منها ما هو محجوز بسبب المستحقات المالية.
وأوضح أن حكومة الوحدة الوطنية ستعمل على إعادة كافة الطائرات الليبية في الخارج بما فيهم طائرتين حربيتين لا تزالان خارج البلاد، مبينا أن الطائرة العائدة «مجهزة للرئاسة والشعب الليبي هو من يقرر مصيرها» إما أن تبقى مخصصة للرئيس القادم أو تستعملها الحكومة أو يجري تحويرها للاستخدام العادي أو بيعها واستخدام عوائدها لخدمة الشعب الليبي.
وقبيل عودتها إلى طرابلس حطت الطائرة الرئاسية الخاصة التي كان يستخدمها الراحل معمر القذافي، في تركيا للصيانة كمرحلة أخيرة قبل عودتها إلى الخدمة العامة في ليبيا، بعدما حلقت قادمة من مطار «بربينيان ريفسالت» الفرنسي حيث مكثت به منذ أغسطس 2012، ومرت طائرة «إيرباص إي340- 200» ذات المحركات الأربعة بعدة مشاكل قانونية وفنية، منذ بداية عملها ووصولها إلى فرنسا عقب سقوط النظام السابق، وبعد تعرضها لطلقات رصاص إلا أن داخلها لم يصب بضرر.
الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى