المشري: لا يمكن مقارنة الوجود العسكري التركي بالمرتزقة الأجانب
شكك رئيس مجلس الدولة خالد المشري، في حيادية رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، زاعما أن عدم إجراء الاستفتاء على المسودة يضع علامات استفهام حول حياديته.
وادعى المشري، في مقابلة مع «التلفزيون العربي» القطري، أذيعت أمس الأربعاء، أن هذا الاستفتاء لا يتعارض مع التصويت على الانتخابات المقبلة، المحددة في ديسمبر المقبل، على حد قوله.
وقال رئيس مجلس الدولة إن ليبيا تمر بأزمة ثقة بين كل الأطراف، والمؤسسة العسكرية الليبية شهدت انكسارا ثم انهيارا، وهي الآن بحاجة إلى عملية ترميم وبناء من جديد طبقا للمعايير الدولية، بحسب وصفه.
وزعم أن هناك من يريد أن يفصل القواعد الدستورية على قياس أشخاص بعينهم في ليبيا، داعيا إلى إجراء استفتاء على مسودة الدستور.
وهاجم المشري القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ووصفه بـ«المتمرد على كل السلطات»، حيث زعم أنه «يرى في نفسه حاكما مطلقا، ومن هنا يوجد تخوف على نزاهة الانتخابات» على حد قوله.
وطالب رئيس مجلس الدولة الاستشاري الحكومة والمجلس الرئاسي بإعادة تسمية قادة المؤسسات العسكرية بعد إعادة بناء المؤسسة العسكرية.
وردا على سؤال بشأن ملف القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، قال المشري إنه لا يمكن مقارنة الوجود العسكري التركي بالمرتزقة الأجانب، معتبرا أن فرنسا ليس لديها تحفظ على الوجود التركي، وإنما تتحفظ على الوجود الروسي، على حد زعمه.
ويرى رئيس مجلس الدولة والقيادي الإخواني أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل ليبيا، وحذر من أن كثرة التدخلات الأجنبية تمنع التوافق، كاشفا عن سعيه لعقد لقاء قريب بين الأطراف الليبية، على حد زعمه.
وتعليقا على المبادرة التي طرحها رئيس حكومة الوحدة الوطنية في مؤتمر برلين 2 حول استقرار ليبيا، لفت المشري إلى أنها لا تمثل الأطراف السياسية في البلاد، لأنه لم يتم عرضها على المجلس الرئاسي، ومجلس النواب ومجلس الدولة، بحسب قوله.
الوسوم