سمير الوافي: ليبيا التي كانت مصدرًا للإرهاب لنا أغلقت حدودها معنا وتعتبرنا مجرد كاباريه
قال الإعلامي بالتلفزيون الحكومي التونسي سمير الوافي:” دولة جارة تنجدنا وتساعدنا لنتنفس- الجزائر- ولا تخذلنا ولا تتخلى عنا في زمن الاختناق، وجارة أخرى تغلق الحدود في وجوهنا- ليبيا- رغم أننا تركناها مفتوحة دائما دون شروط وفي كل الأوقات، حتى حين كان الإرهاب يهددنا منها والدولة غائبة فيها، ثم ظلت أيضا مفتوحة لأشقائنا في أزمتهم حين كانت حدودنا كلها مغلقة مع كل العالم بسبب نفس الوباء.
وأضاف سمير الوافي، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” من حق أي دولة غلق حدودها لأسباب سيادية، لكن يمكن لها أيضا أن تفتحها جزئيا مع شروط صارمة مثل دول أخرى أبعد جغرافيا وروحيا، حيث لا تزال حدودنا مفتوحة مع أغلب الدول بشروط نتفهمها، لكن جارتنا وشقيقتنا التي وضعها السياسي لا يزال مرتبكا أكثر من وضعنا، أغلقت حدودها بسرعة غلقا كاملا وكليا، بل وطالبت أيضا بأموال لبعض مواطنيها محجوزة عندنا بالقضاء والقانون، ولن يحررها سوى القضاء والقانون”.
وتابع:” نحن لسنا مجرد كاباريه كما يظن بعض اللئام يا جارتنا، نحن كنا الملجئ والملاذ والكرم والنجاة وتقاسمنا معك الماء والملح وقت الضيق، وسنظل، خسارة يا جارة “.
واستطرد:” تونس وليبيا والكورونا، الهم واحد والمصير واحد وبدلا من تكثيف الجهود للأسف قفلت الحدود، فيجب تسخير كل الإمكانيات في البلدين لتوفير الخدمات للشعبين، والقطاع الصحي والأهلى في ليبيا وتونس قادرين لو توفرت الإرادة والإمكانيات، فحفظ الله بلداننا وشعوبنا من الأوبئة والقرارت العشوائية العاطفية، كما أن القفل لا يخدم الصحة في البلدين”.
وأوضح أن تونس لها أقوى نظام صحي في أفريقيا وتحتاج لوقفة في بعض التجهيزات فقط ولكن الإجراء الذي اتخذته ليبيا خطأ لا يخدم البلدين”.
وقال الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، أول أمس الخميس، إن مجلس رئاسة الوزراء قرر إغلاق الحدود البرية والجوية مع تونس ابتداء من الخميس الماضي، وستتكفل الدولة الليبية بإجلاء العالقين في الدولة الجارة”.
وأوضح حمودة، خلال إعلانه قرارات مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري العادي الرابع ، الخميس:” نظرا لتفاقم الحالة الوبائية في دولة تونس الشقيقة وزيادة معدل الإصابات بالمتحور الهندي دلتا فيروس كورونا وإعلان وزارة الصحة التونسية انهيار المنظومة الصحية بالبلاد, قرر مجلس الوزراء غلق المنافذ البرية والجوية لمدة أسبوع ابتداء من اليوم”.
وأضاف حمودة:” سوف تتكفل الدولة الليبية من خلال قنصليتها في تونس برعاية رعاياها العالقين في الأراضي التونسية جراء هذا القرار إلى حين تسهيل عودتهم إلى البلاد”.
الوسوم