الدبيبة يعيد اسم الليدو.. فهل نسى الليبيون لافتة “ممنوع دخول العرب والكلاب”
أثار افتتاح رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الدبيبة، لمصيف “الليدو”، أمس الاثنين، في طرابلس، عاصفة انتقادات من الليبيين، نظرا لتاريخه في التعامل مع المواطنين.
ممنوع دخول العرب والكلاب
واستعاد القائمون على المصيف الاسم الإيطالي له “الليدو”، الذي أعاد معه ما حمله من ذكريات استعمارية موجعة عند الليبيين، حيث كانت هناك لافتة مثبتة في مدخل المصيف “ممنوع دخول العرب والكلاب”.
في المقابل، هاجم المحامي والكاتب الليبي مفتاح قناو، رئيس الحكومة لقيامه بافتتاح المصيف الذي وصفه بأنه “مجموعة من العشش على خطوط المجاري بالمصيف الإيطالي القديم”.
وقال قناو، في منشور له، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: “الليدو يا حميدو؟ يترك رئيس حكومة الوحدة الوطنية كل مهامه الوطنية ومشاكل الكهرباء وطوابير المصارف والغلاء الفاحش الذي يقض مضاجع ضعاف الحال، ويذهب لافتتاح مقهى وبعض العشش على مصب المجاري مكان المصيف القديم”.
وأضاف الكاتب “المصيف الإيطالي القديم المعروف بالليدو كان عملا هندسيا جميلا بمقاييس زمانه، لكن مجموعة عشش أقيمت على عجل من أجل الكسب السريع في هذا الصيف وعلى مصب خطوط المجاري لا يليق برئيس حكومة أن يقوم بافتتاحه”.
وتابع قناو: “على عميد البلدية تشكيل لجنة لمراقبة مدى صحة هذا العمل في وقت تقوم بعض الجهات بإزالة الأكشاك والبناء المخالف”.
من جانبه قال أحد رواد موقع “تويتر” ويدعى هاشمي بليها: ” للأسف الشديد إعادة تسمية مصيف السندباد باسم مصيف الليدو الذي أطلقه عليه الإيطاليون أثناء الاستعمار وفي عهد المملكة إشارة إلى تدخل خارجي أو عملاء للخارج لا زال لديهم ولاء للمستعمر”.
مخالفة تدابير كورونا
الانتقادات طالت الدبيبة بعد حضوره افتتاح مصيف السـندباد سابقاً و”الليدو” حالياً، الذي حضره عدد كبير من المواطنين، خاصة أن رئيس الحكومة أصدر أول من أمس الأحد قرارا بقفل المقاهي والمطاعم من قبيل تدابير مواجهة جائحة كورونا.
فعلى هامش افتتاح المصيف الذي حمل اسم “السندباد” سابقا، أقام منظمو الاحتفال عروضاً فنية ورياضية، مع عرض البارشوت، وتشغيل موسيقى أجنبية، وسط حضور عشرت الزوار من النساء والأطفال والرجال.
وعلق طه الجليدي عبر حسابه على “تويتر” قائلا: “هلبا كيف سكروا القهاوي والمطاعم والصالات والدبيبة ماشي حاضر افتتاح الليدو.. ياناس ماشفتش دولة كناسة زي دولتنا”.
الوسوم