رافضا بيان لجنة (5+5).. مروان: الحرب لم ولن تخرج من حساباتنا
أصدر اللواء عبدالباسط مروان، المعين من حكومة السراج السابقة آمراً لمنطقة طرابلس العسكرية، بياناً أعلن فيه رفضه لبيان اللجنة العسكرية المشتركة الأخير، وتأكيده على أن الشرعية تقتصر فقط على حكومة الدبيبة والمجلس الرئاسي، مهدداً في الوقت ذاته بشن حرب إذا اقتضت الحاجة إلى ذلك.
وجاء في نص بيان “مروان” الذي اطلعت «الساعة 24» على نسخة منه، أنه “بعد دحر عدوان العصابات الغازية على العاصمة طرابلس، واستجابة لدعوات وقف القتال وقبول ما توصلت إليه لجنة الحوار بجنيف من تفاهمات نتج عنها تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وأيضا تشكيل لجنة (5 + 5) للإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلى وإخراج المرتزقة من أرض الوطن والتي قطعت في بعضها شوطا لابأس به لا ينكره إلا أعمى”، بحسب البيان.
وتابع البيان؛ “غير أننا تفاجئنا بما تم نشره بالأمس من رسائل من قبل اللجنة إلى مجلس النواب والمجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: الأمر الذي جعلنا نؤكد خروج أعمال لجنة (5+5) عن مسارها المحدد في الواجبات المذكورة أعلاه وتكييف أعمالها بما يتناسب مع سياسة فرض الأمر الواقع”، على حد وصف البيان.
وأكمل عبدالباسط مروان في بيانه؛ كما “يحاول الطرف المهزوم في حرب العاصمة عن طريق ضمان تحقيق ما عجز عنه بالحرب والدمار واتباع سياسة الكيل بمكيالين في توصيف الحقائق وغض الطرف عن كل عيوبه و مخالفاته ورؤية تفاهمات المجلس الرئاسي والاتفاقيات التي تمت في العلن وفق القوانين الدولية المعمول بها بأنها باطلة ومساواتها بالاتفاقات التي تمت في الظلام وكانت السبب الرئيسي في جلب المرتزقة إلى البلاد واستباحة السيادة الوطنية”، على حد وصف البيان.
وأردف؛ “وأيضا نتساءل كيف تخاطب اللجنة حكومة و مجلس رئاسي غير معترف به من قبل نصف أعضائها ، حتى أن بما يسمى القيادة العامة التي يمثلها نصف الأعضاء لا تعترف ولا تنضوي تحت الشرعية التي ارتضاها الشعب الليبي كمرحلة تؤسس لإنتخابات تضمن الإستقرار البلاد وتحافظ على حرمة الدم الليبي”، بحسب زعم البيان.
وزاد؛ “ونحن إذ نوضح ذلك نرفض رفضا قاطعا كل ما نشر من قبل اللجنة، ونؤكد أن لا شرعية غير شرعية حكومة الوحدة الوطنية و المجلس الرئاسي وأن السلم كان خيارنا بعد نصر مؤزر غير أن الحرب لم ولن تخرج من حساباتنا ولن تذهب دماء شهدائنا أدراج الرياح . الله اكبر والعزة للأحرار ولا عزاء للمنبطحين الجيش”، بحسب ادعاء البيان.
يشار إلى أن رئيسي لجنة (5+5) اللواء أحمد علي عمران بوشحمة، والفريق امراجع محمد العمامي، خاطبا رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية بتجميد كل الاتفاقيات العسكرية الأجنبية في كل أنحاء ليبيا وخاص مع تركيا وروسيا.
وجاء في نص الخطاب، الذي اطلعت عليه «الساعة 24»، أنه استنادًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2510 لسنة 2020) والذي دعا في الفقرة الرابعة والسادسة اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) لوقف إطلاق النار في ليبيا الموقع في 23 أكتوبر 2020 في جنيف وبشهادة البعثة الأممية، وبما ورد في الفقرة الثانية من البند الثاني من الاتفاق فيما يخص خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا، وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي وخروج أطقم التدريب.
وتابع البيان “نطلب منكم تجميد العمل بجميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم العسكرية مع أي دولة أجنبية أو كيان أجنبي في جميع أنحاء ليبيا دون استثناء وخاصة مذكرات التفاهم مع تركيا وروسيا وإعلان ذلك رسميا إلى حين انتخاب رئيس الدولة من الشعب مباشر، حتى تتمكن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) من البدء في إجراءات تنفيذ خروج جميع المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية ومغادرتها البلاد”.
وحذرت اللجنة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب الليبي من اندلاع حرب بسبب خطورة الوضع والاستمرار في عدم تعيين وزير للدفاع، مطالبة في بيان آخر، رئيس البعثة الأممية بالضغط على لجنة الـ«75» لإقرار قاعدة دستورية، محذرة من انهيار وقف إطلاق النار في حال تعطلت الانتخابات.
الوسوم