اخبار مميزة

«عون» يبعد «صنع الله» عن مؤسسة النفط بتكليف جديد.. والأخير يسقطه

على ما يبدو أن الأزمة بين وزير النفط محمد عون، ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله تتصاعد، بعد رفض الأخير تنفيذ تكليف الأول بتولي”جاد الله العوكلي” مهامه بصفة مؤقتة خلال غيابه عن العمل، وتمسك باستمراره في ممارسة عمله بصورة اعتيادية من مكان تواجده خارج البلاد.
ويأتي ذلك بعد أيام من مطالبة محمد عون، رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، بالإطاحة بمجلس صنع من مؤسسة النفط، واعتبره وضع “غير قانوني” ويجب تصحيحه، الأمر الذي رفضه “صنع الله” معتبرا نفسه مستقلاً ولا يخضع لقرارات وزير النفط.
الأزمة الأخيرة
ووجه محمد إمحمد عون وزير النفط، خطابا في 24/8 الجاري، إلى جادالله حمد العوكلي، عضو مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، للصناعات النفطية والتخطيط والاتصالات والحاسب الآلي، طالبه فيه بتولي مهام رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله اعتبارا من تاريخ تحرير الخطاب، نظرا لغياب الأخير عن العمل.
إلا أن جادالله العوكلي، رد سريعا على خطاب وزير النفط، مؤكدا أنه لم يتمكن من تنفيذ التكليف بناء على أوامر مصطفى صنع الله.
وقال في خطابه، الموجه لـ«عون»:” في الوقت الذي نثمن فيه عاليا ثقتكم بتكليفنا بمهام رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط وفق التكليف ذو الرقم الإشاري 622 والمؤرخ في 24/8/2021 ، نود إحاطتكم علكا بأني لم أتمكن من ممارسة صلاحيات التكليف، بالرغم من إحالته على مدير مكتب رئيس مجلس الإدارة في حينها، بعد أن همشت له وعليه للاستلام والتميم”.
وتابع:” اتضح لدينا أن رئيس مجلس الإدارة ورغم علمه بالتكليف أبلغ مدير مكتبه بأنه مستمر في ممارسة عمله بصورة اعتيادية من مكان تواجده خارج البلاد”.
واستطرد:” هذا للعلم ولإخلاء مسؤوليتي عنما قد يترتب عن هذا الأمر من إرباك في سير العمل أو أي التزامات قانونية”.
قانونية صنع الله
وطالب وزير النفط والغاز، في منتصف الشهر الجاري، رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، باستصدار قرار عاجل حيال تسمية رئيس جديد لمجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط خلفا لمصطفى صنع الله.
وقال عون، في خطابه للحكومة، إن مجلس الإدارة الحالي، برئاسة صنع الله، شكل بصورة مخالفة للقانون والتشريعات المنظمة لأعمال المؤسسة ما يستوجب تدخل الحكومة لتدارك الأمر وتصحيح الأوضاع، وفق قوله، مقترحا طاهر القطعاني رئيسا جديدا للمؤسسة، ووكيل وزارة النفط، رفعت العبار، لأحد أعضائها.
كما رفض وزير النفط والغاز، لقاء مصطفى صنع الله بالسفير الأمريكي، مؤكدا أن المؤسسة فنية ولا يحق لها لقاء السفراء.
وفي ذات السياق، أيد عميد بلدية السدرة مساعي عون للإطاحة بمصطفى صنع الله، جاء ذلك خلال استقبال وزير النفط والغاز، بمكتبه عميد بلدية السدرة أحمد غيث الرقيقة.
بحسب بيان مكتب الإعلام والتواصل بوزارة النفط والغاز، وقتها، تم التطرق للمواضيع الجارية، ومنها توصية وزير النفط والغاز بتغير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط برئاسة مصطفى صنع الله، حيث أشاد العميد بأهمية هذه التغييرات، وبتوقيتها المناسب.
تيارات عكسية
في المقابل، رفض المجلس البلدي نالوت، محاولات الإطاحة بصنع الله، وقال المجلس، إن الدعوات إلى تغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط برئاسة صنع الله، غير مبررة، معتبرا أن صنع الله كان ولا يزال يتمتع بالمستوى المطلوب من المهنية والقيادة الحكيمة، وفق قوله.
ادعى المجلس، في بيان، أن صنع الله وقف على مسافة واحدة من الجميع طيلة فترة الانقسام السياسي، وكان له فضل تماسك القطاع، ونال الاحترام والتقدير من المؤسسات الدولية لنزاهته وشفافيته، وفق قوله.
وواصل قائلًا أنه يدعم مجلس إدارة مؤسسة النفط ويرفض أي دعاوى من شأنها زعزعة استقرار قطاع النفط لمصالح شخصية ضيقة، على حد تعبيره.

الوسوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى