الصحفي رووبرت روث: سيف الإسلام لديه طموحات سياسية كبيرة.. وظللت سنتين ونصف للوصول إليه

كشف الصحفي الأمريكي رووبرت روث، تفاصيل جديدة عن تواصله مع سيف الإسلام القذافي قبل المقابلة التي أجراها معه في مايو الماضي ونشرها أواخر يوليو الماضي، ضمن مقال مطول على جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية.
قال روث عبر «بودكاست ديلي»، الذي تبثه جريدة «نيويورك تايمز»، أمس الجمعة، إن الشخص الذي رتب له المقابلة مع سيف الإسلام القذافي يتواجد في ليبيا، وأن من ساعده في الوصول إليه «مقاول عسكري سابق في الولايات المتحدة».
وأضاف، أن الترتيب لإجراء المقابلة استغرق «سنتين ونصف» ما يعني الاتصال الأول كان في خريف 2018، وقال: «قضيت سنوات أسأل الناس، أي شخص له صلة بليبيا: ماذا يعتقدون؛ هل لا يزال حيًّا؟ كيف أجده؟ لكن لم يكن أن أي منهم يعرف. وبعد ذلك تمكنت من الاتصال بمقاول عسكري سابق في الولايات المتحدة، كان يعرفه وكان على اتصال به».
وتابع الصحفي الأمريكي أنه لم يستطع معرفة مدى جدية المقاول العسكري الذي «كان يعيش في نيوجيرسي، لذا ذهبت لمقابلته في منزله. وقال حسنًا، هل تريد التحدث إلى سيف؟ فقلت بالتأكيد! وما هي إلا برهة حتى كنا جالسين في مطبخ هذا الرجل نتحدث إلى سيف الإسلام القذافي عبر تطبيق «واتساب» (WhatsApp)».
وأضاف روث أن سيف الإسلام القذافي دعاه «منذ البداية للحضور إلى ليبيا»، مشيرًا إلى أنه «بعد المحادثة الأولية في نيو جيرسي» أجرى مع سيف «محادثتين هاتفيتين أخريين» وتبادلا «أيضًا مجموعة من النصوص، معظمها حول الأمور اللوجستية».
وأكد الصحفي الأمريكي حديثه لـ«بودكاست نيويورك تايمز» قائلًا: «واصلنا الحديث وتبادل الرسائل بشكل متقطع، وكان كثيرًا ما يستخدم الرموز التعبيرية (emoji). كان ذلك غريبًا.
واستكمل بقوله: «كان كل ما يقوله غريبًا ويصعب تفسيره، لكنه أوضح أن لديه طموحات سياسية كبيرة، وهذا جعلني أرغب أكثر في إجراء المقابلة معه».
واختتم بقوله أنه «لم يكن من السهل تحقيق ذلك بسهولة بسبب النزاع والحرب في ليبيا، واستغرق الأمر عامين ونصف العام لتحقيق ذلك في نهاية المطاف».