«أبوهمود»: برقة ليست جهوية بل تمثل معارضة للطريقة التي تدار بها الدولة

قال سفير ليبيا سابقًا في فرنسا الشيباني أبو همود، إن برقة ليست جهوية، بل تمثل حالة معارضة للطريقة التي تدار بها الدولة منذ اكتشاف النفظ وحتى هذا اليوم.
وأضاف أبوهمود، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن المسألة في برقة لا تتعلق بعدد الممثلين، وإنما بنوعيتهم وبطريقة اختيارهم.
وأشار أبو همود إلى أنه لدى البراوقة شعور عميق وحقيقي بالمسؤولية تجاه هذا الوطن الذي ضحوا بالكثير وربما أكثر من غيرهم من أجله، ويرون أنه يستحق واقعًا أفضل.
وأضاف:” لدى البراوقة أيضًا شعور عميق بالغبن والمرارة ليس فقط بسبب أساليب وفساد واستبداد، وأحيانًا تفاهة الحكام في طرابلس، بل بسبب شعورهم بعجزهم الذاتي كبراوقة عن خلق وسائل تكون على مستوى طموحات وتضحيات برقة. عجز برقة عن إيجاد ديناميكية داخلية كفيلة بتنصيب كفاءات تجسد الطموح والكبرياء البرقاوي، دفع بالجالسين على كرسي السلطة في طرابلس في الخمسين سنة الأخيرة لاختيار ممثلي برقة على مقاساتهم وحسبتهم زورًا وبهتانًا على برقة، الأمر الذي فاقم من الهوة بين برقة والسلطة في ليبيا”.
وتابع:” انظروا فقط إلى نواب برقة لرؤساء الحكومات منذ ٢٠١١، لتعرفوا حجم ومكانة هؤلاء النواب في مجتمعهم ومدى انعدام تأثيرهم وربما حتى تقديرهم بين أهلهم. حتى قوائم جنيف الأخيرة، فإن رؤساء الحكومة فيها، وهم جميعًا من الغرب الليبي، هم من اختاروا من برقة أشخاصًا على هواهم ليكونوا رؤساء للمجلس الرئاسي”.
وأوضح أن إلصاق تهمة الجهوية ببرقة كلما رفعت صوتها لرفض عبث وتخريف الحكام هو فقط للتغطية على عجز هؤلاء الحكام عن فهم طبيعة وتركيبة المجتمع الذي يحكمونه، ويردد مرتزقة السلطة هذه التهمة بوعي أو بدونه.