الشركسي: كان يجب فلترة المرشحين للرئاسة عبر شروط أكثر شدة

أكد عضو ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي، أن أجواء التوتر المشحون بخلفية النزاع المسلح، ومناخ عدم الثقة المتبادل بين مختلف الأطراف، ألقت بظلالها على المشرّع وصانع القرار، عند وضع شروط الترشح للانتخابات المقبلة.
وقال الشركسي في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»: “لو كانت الأجواء عادية لكان من المفترض فلترة المرشحين عبر شروط أكثر شدة، لتضمن اختيار أفضل العناصر، التي ستتأهل لخوض السباق الانتخابي، بحيث يتم استبعاد كل من تحوم حوله شبهات قوية لارتباكه أي جريمة فساد، لا الصادر بحقهم أحكام نهائية فقط”.
وأضاف “يفترض أن توضع شروط لضمان ألا تكون الشخصية، التي ستمثل ليبيا وأهلها دولياً، منتهكة لحقوق الإنسان، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر”.
وتابع “في ظل تعنت ورفض أطراف بالسلطة الذهاب للانتخابات، ومحاولة عرقلتها بأي شكل باتت خيارات الليبيين ضئيلة، والاعتماد والرهان الأكبر على وعي الشعب في تأكيد الذهاب نحو الانتخابات كحل رئيسي لاستبدال تلك الطبقة الفاسدة، مع العمل على استمرار توعيته لتدقيق خياراته”.
واستطرد “سيكون هناك دور للمال السياسي، وغيرها من الظواهر الانتخابية السلبية من جهوية وقبلية واستخدام نفوذ، ولكن هذا لا ينطبق على جميع المرشحين، فهناك شخصيات وطنية ومحترمة ستخوض المعركة بكل شرف ويمكنها الحصول على التزكيات، وفيما بعد أصوات الناخبين بسهولة لما تتمتع به من شعبية”.