خبراء لـ«الشرق الأوسط»: مواصلة تركيا نقل مرتزقتها إلى ليبيا يخلق «إدلب أفريقية»
يعتبر الكثير من خبراء المراكز البحثية، والمتخصصين في الجماعات الأصولية، أن مواصلة تركيا نقل مرتزقتها ومقاتليها من الجماعات المتشددة الموالية لها في سوريا إلى ليبيا؛ يخلق ما يطلق عليه «إدلب أفريقية» على الأرض الليبية.يقول رئيس مؤسسة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث في ليبيا، جمال شلوف، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» إن “تركيا حولت ليبيا لما يمكن وصفه بـ«القاعدة الخلفية للإرهابيين»”، محذراً من أن هذا ” قد يمهد لأن تكون ليبيا ساحة لظهور تكتلات كبرى من هذه التنظيمات”.يأتي تصريح «شلوف»، غداة إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن انتقال 27 ألف مقاتل، بينهم نحو 10 آلاف متشدد، إلى ليبيا عبر تركيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق في طرابلس برئاسة فائز السراج.من جانبه أوضح الخبير التونسي في شؤون الجماعات الأصولية، الدكتور أعلية العلاني، أن هناك “رغبة تركية بتخفيض أعداد «الدواعش» في المخيمات التي تشرف عليها في سوريا، وبالتالي «نقلهم إلى ليبيا في إطار دعم حكومة «الوفاق»”.جدير بالذكر أن المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، جدد تعهداته بالتصدي لتركيا فيما وصفه بمعركة أخيرة، قائلًا لدى زيارته لـ«كتيبة طارق بن زياد»، خلال تفقده لوحدات الجيش للوقوف على جاهزيتها الكاملة، إن “المرتزقة القادمين من سوريا عبارة عن مجموعات مسترزقة لا وطن ولا عائل ولا صفة لهم إلا الاسترزاق. حثالات البشر”.