اخبار مميزةليبيا

السنوسي بسيكري: سيف الإسلام دق إسفينا في الانتخابات والمشهد السياسي برمته

قال السنوسي بسيكري، القيادي البارز في تنظيم الإخوان المسلمين، إن الانحراف في العملية الانتخابية بدأ بوضع القوانين التي لم ينحصر الخلل الذي تلبست به في آلية وضعها التي تمت بالمخالفة للإعلان الدستوري وللاتفاق السياسي، بل تعدت إلى فقرات القوانين وبنودها، على حد تعبيره.

وأضاف بسيكري، في مقال له نشره موقع “العربي 21″ الإخواني، الذي يبث ويمول من قطر، أن انحراف التشريع يقود إلى انحراف في التنفيذ، ها نحن اليوم نقف على ارتباك في إدارة العملية الانتخابية قد لا يكون من قبيل المبالغة وصفه بالفوضى” بحسب قوله.
وتابع:” مهّد قانون انتخاب الرئيس الطريق لسيف الإسلام القذافي ليكون مرشحا، وقد عاد إلى سباق الترشح حتى بعد استبعاده من قبل المفوضية بسبب وضعه القانوني وسجله الجنائي؛ وذلك بقرار من محكمة سبها، وإلى أن تستأنف المفوضية ضد أحكام المحاكم كما جاء على لسان عماد السايح، فإن المؤكد أن سيف الإسلام قد دق إسفينا في الانتخابات بل في المشهد السياسي برمته” على حد زعمه.

ولفت إلى أن إنه من المتوقع أن لا يكون لسيف الإسلام مكان في السباق الرئاسي، ليس للأسباب القانونية والتي في مقدمتها حكم محكمة طرابلس وقرار محكمة الجنايات الدولية بضبطه وإحضاره فحسب، بل لأن الأطراف الدولية الفاعلة تدرك أنه لن يتجرد من أثقال ما وقع لعائلته، وأن الروس سيكونون قادرين على توظيفه في مخططهم المصادم للولايات المتحدة والدول الأوروبية، ولهذا فقد اتفقت واشنطن والعواصم الأوروبية الكبرى على ضرورة تطبيق قرار المحكمة الدولية الخاص بسيف الإسلام، على ادعائه.
وتابع:” بالنظر إلى الهيئة التي ظهر بها سيف الإسلام، والكلمات المعدودات التي تفوه بها، فإنه لم يات برؤية إصلاحية تلم شعث الوطن كما برر بعض أنصاره، ولو أراد المشاركة الحقيقية وتوحيد الليبيين عبر المصالحة لظهر بمظهر مختلف ولنطق بما يطمئن الناس، فمظهره وكلماته تجعلنا نقطع بأنه ما يزال يقف، فكريا ووجدانيا، عند خطاب والده الشهير “زنقة زنقة دار دار” في فبراير 2011م، بحسب تعبيره.
وزعم أن هشاشة الوضع وتجذر النزاع سيجعل من نتيجة الانتخابات غير حاسمة ولن تغير من واقع الانقسام، وهو ما أكدت عليه الشواهد على الأرض وأشار إليه وزير الداخلية، ودعمته التقارير الصادرة عن جهات معتبرة في الخارج، وهو ما تراه بعض العواصم الأوروبية، منها روما ولندن. ويبدو أن الإيطاليين والإنجليز سيجرون الأمريكان، الداعم الأكبر للانتخابات، إلى خانتهم.

وادعى أن القفز إلى الانتخابات كان أشبه بحركة بهلوانية تجاوزت الواقع المرير وتجاهلت متطالبات احتوائه، وبالتالي فإنها لن تصل بالبلاد إلى الاستقرار المنشود، بل ستدلف بها إلى مرحلة جديدة من التأزيم أشد تعقيدا، وأن الأصوب هو تحقيق درجة معتبرة من التوافق بين الفاعلين، وهذا يكون عبر تقديم مقاربة عادلة للانتقال والضغط على المعرقلين للخضوع للمستوى المتوازن من التوافق، حسب قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى