المشري من اسطنبول: الانتخابات لن تصل إلى 24 ديسمبر

قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري والقيادي الإخواني خالد المشري إن كلا من خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة وسيف الإسلام يشكلون عقبة بشكل أو بآخر في طريق إجراء الانتخابات، على حد تعبيره.

وأضاف المشري في استضافته من اسطنبول، عبر قناة “فرانس 24” أن المفوضية العليا لا تملك الاستقلالية والقدرة على طرح بعض الأسماء أو تجاوز آخرين، وفق زعمه.

وتابع: “رئيس المفوضية زار المترشح عقيلة صالح وطلب منه تشكيل لجنة برلمانية لمراجعة أعمال المفوضية وهذا لم يحدث في أي انتخابات في العالم وبالتالي فيه انسداد”، بحسب قوله.

واستكمل رئيس المجلس الاستشاري: “طرحنا مبادرة للخروج من هذا الانسداد ونتمنى أن تخرج مبادرات أخرى من البرلمان وقوى سياسية بالمنطقة الشرقية وحتى من أتباع النظام السابق” على حد زعمه.

وأردف القيادي الإخواني: “نطرح هذه المبادرات ونبدأ في حوار لكن أن نذهب إلى انتخابات طريقها النهائي مسدود، فالانتخابات طريقها النهائي التسليم والقبول وأنا أقولها بصراحة إن كل الأطراف السياسية وأيضا كل الأطراف الدولية مقتنعة بما أقوله ولكنها لا تملك الشجاعة لهذا الأمر” ، بحسب قوله.

وادعى المشري أن “هذه الانتخابات لن تصل إلى محطتها النهائية وهي التسليم والقبول، لهذا يجب علينا إنقاذها من الآن، ولا نعتقد أننا سنصل إلى مرحلة 24 ديسمبر، وهناك محطات منها إعلان القائمة النهائية للمترشحين وإلى الآن لم تعلن” على حد قوله.

وواصل القيادي الإخواني: “هذا في ظل ضعف المفوضية وعدم قدرة القضاء على حسم ملفات مهمة، سيف الإسلام القذافي لديه حكم قطعي بات نهائي من محكمة الاستئناف بالإعدام رميا بالرصاص، وانتقل إلى مرشح رئاسي”.

وزعم المشري: “لا نعترف بقانون الانتخابات لكن كفرض جدلي فالدبيبة يخالف القانون، لا نوافق على ترشح الدبيبة وأن تصاغ قوانين لأجله، وأن يكون رئيس وزراء يصرف المليارات في سبيل أن يظهر بمظهر المترشح، كان ينبغي على الدبيبة أن يحترم التعهد الذي وقع عليه وترشح لهذا المنصب عليه ولا يقول الشعب يريدني، فإذا حدث أن رئيسا أمريكيا يقول الشعب يريدني هل يترشح لمرة ثالثة؟ هل يعدل الدستور لهذا الأمر حتى وإن كان يملك يجب علينا احترام تعهداتنا” على حسب قوله.

ورأى المشري أن تعيين ستيفاني وليامز مستشارة للأمين العام للأمم المتحدة أمر إيجاب، لأنها على دراية بالملف الليبي على عكس يان كوبيش.

وعن ترشح خليفة حفتر، جدد المشري تأكيده أنه “خط أحمر بالنسبة له”، متابعا: “فهو أجرم في حق الليبيين ، واعتدى على طرابلس ، بالإضافة لامتلاكه جنسية أخرى، وعسكري عامل بالخدمة العسكرية ويجب عدم ترشح خليفة حفتر وهو أحد العوائق المهمة في سبيل إنجاز الانتخابات، خليفة حفتر والدبيبة وسيف الإسلام هؤلاء كل منهم عقبة بشكل أو بآخر في طريق إجراء الانتخابات ” وفق ادعائه.