نشطاء ومدونون: اتفاقية “التفاهمات” بين أنقرة” و”الوفاق” استمرار للفساد ونهب لثروات ليبيا
أثار ما أعلنته وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، اليوم الخميس، أن بلادها وقعت مع ما يسمى “رئيس حكومة الوفاق” فائز السراج، ما أسمته “تفاهمات اقتصادية وتجارية”، حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.واتهم رواد السوشيال ميديا “السراج” بعدم قدرته على التخطيط لإدارة ليبيا من الداخل متسائلين “كيف سيخطط لها من الخارج؟”.وعلق أخرون على ما نشرته وكالة “الأناضول” التركية حول أن هذه “التفاهمات” ستمهد الطريق لاستكمال ما وصفته بـ “المفاوضات بين الشركات التركية ونظيراتها الليبية”، بأنه “استكمال للإنحناء والانبطاح للأتراك الفاسدين”.وأكد رواد السوشيال ميديا أن هذه التفاهمات تمهد الطريق لمزيد من أعمال الفساد والنهب لثروات ليبيا والتي تسيطر عليها تركيا بتسهيلات من حكومة الوفاق.وكانت وزيرة التجارة التركية قد وقعت “التفاهمات” مع وزير تخطيط “الوفاق” الطاهر الجهيمي، في العاصمة التركية أنقرة، زاعمة أن التفاهمات مع “الوفاق” تهدف لاستمرارية المشاريع التركية غير المكتملة، وحل المشكلات التي واجهتها مشاريع البناء المنفذة في ليبيا، مشيرة إلى أن بعض مشاريع المقاولات التي نفذتها شركات تركية في ليبيا في الماضي القريب توقفت ولم تتمكن من تحصيل مستحقاتها.وادعت “بكجان” أن الوثيقة الموقعة هي بمثابة وثيقة إرشادية تمهد الطريق لاستكمال المفاوضات بين الشركات التركية ونظيراتها الليبية للوصول إلى حل، قائلة: “نرى أن الوثيقة الموقعة لن تبقى عائقا أمام حل المشكلات بين الشركات التركية و ونظيراتها الليبية”.وزعمت بقولها: “لا يساورنا الشك في أن أرباب الشركات الليبية ستبدي كل أنواع الدعم والنهج التصالحي مع الشركات التركية من أجل إجراء مفاوضات موجهة نحو النتائج”.واستمرت وزيرة التجارة التركية في الادعاء بقولها: “إن عودة الشركات التركية إلى العمل في المشاريع المتوقفة والجديدة سيلبي احتياجات ليبيا وسيدعم الاستقرار والتنمية فيها، وسيسهم أيضا في تعزيز رفاهية الشعب الليبي، لأن تركيا وليبيا بلدين صديقين وشقيقين عبر التاريخ”.من جانبه علق الكاتب الصحفي علي أوحيدة، في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، على تلك الإتفاقية قائلًا: إن “تركيا المحاصرة ترد بالإعلان اليوم عن توقيع اتفاقية اقتصادية وتجارية مع حكومة المليشيات في طرابلس الهروب إلى الأمام والنهب مستمر”.وكان «أردوغان» و«السراج»، قد وقعا في 27 نوفمبر 2019، بالعاصمة التركية إسطنبول، على مذكرتي تفاهم تنص أولاهما على تحديد مناطق النفوذ البحري بين الطرفين، فيما تقضي الثانية بتعزيز التعاون الأمني العسكري بينهما.تأتي هذه الاتفاقية بين تركيا و”السراج” وسط اتهامات وتأكيدات بتفشي الفساد داخل حكومة الوفاق والدعاوت لما يعرف بـ “المجلس الرئاسي” الذي يتزعمه فائز السراج بالتطهر من مستنقع الفساد، فضلا عن تنظيم مظاهرات لمطالبة “السراج” بالتخلص من الفاسدين.