أسوشيتد برس: الانتخابات في ليبيا تواجه تحديات ويكتنفها الغموض

المؤقتة لم تكن قادرة على توحيد المؤسسات الليبية، ولا سيما المؤسسة العسكرية، وتفكيك “الميليشيات” أو ضمان خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مضيفا أنه كان ينبغي تسوية هذه القضايا قبل الذهاب إلى الانتخابات
قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن الانتخابات الرئاسية التي من المفترض أن تجرى بعد أيام قليلة في ليبيا، تواجه تحديات عدة، ويكتنف مصيرها الغموض.
وفي تقرير لها، رصدته “الساعة24″، أوضحت أنه من الممكن أن يتحول إجراء التصويت في موعده أو تأجيله إلى انتكاسة مزعزعة للاستقرار، مشيرة إلى أن المنتقدين حذروا من المضي قدما في التصويت الآن وأنه قد يجر البلاد إلى أعمال عنف جديدة. لأن ليبيا لا تزال منقسمة بشدة بين الفصائل المسلحة التي من المرجح أن ترفض أي فوز لخصومها في الانتخابات.
وقالت أسوشيتد برس ، إن وجود بعض الشخصيات في السباق الرئاسي مثل ابن القذافي يجعل الأمر أكثر صعوبة، وإن القوانين التي تحكم الانتخابات لاتزال موضع خلاف، منوهة لاتهام ساسة من غرب ليبيا برلمان طبرق الذي أصدر تلك القوانين دون مشاورات.
وأوضحت الوكالة، أن المطالبين بتأجيل الانتخابات يقولون إن انعدام الثقة بين الشرق والغرب لا يزال عميقا وقابلا للانفجار في أي لحظة.
و قال مسؤول في الأمم المتحدة فضل عدم ذكر اسمه للوكالة، إن الحكومة المؤقتة لم تكن قادرة على توحيد المؤسسات الليبية، ولا سيما المؤسسة العسكرية، وتفكيك “الميليشيات” أو ضمان خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مضيفا أنه كان ينبغي تسوية هذه القضايا قبل الذهاب إلى الانتخابات. وفق الوكالة.
المبعوث الأممي السابق لليبيا طارق متري حذر بأن إجراء الانتخابات يشكل تهديدا للسلام بدون وجود قوات عسكرية موحدة، مضيفا: “كيف يمكنك الفوز في انتخابات ديمقراطية عندما يتم التحشيد العسكري إلى أقصى حد من كلا الجانبين؟”.
وفي محاولة أخيرة لإنقاذ الانتخابات، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني ويليامز، كمستشار خاص له بشأن ليبيا.
والتقت مباشرة بمسؤولين ليبيين في طرابلس، ودعت جميع الأطراف إلى احترام “المطلب السائد للشعب الليبي بانتخاب ممثليه من خلال انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، مشيرة إلى أن ويليامز لم تذكر تاريخ 24 ديسمبر كموعد نهائي في تعليقاتها
وفي خطاب توديعه قال مبعوث الأمم المتحدة المنتهية ولايته يان كوبيتش إن الانتخابات يجب أن تتم في الموعد المحدد، واصفا إياها بأنها “خطوة مهمة للغاية وتفتح الأبواب أمام حلول مستقبلية.
ونبهت الوكالة إلى ازدياد حالة الاستقطاب حول الانتخابات بعد أن أعلن كل من حفتر وسيف الإسلام القذافي عن ترشيحهما.
وأوضحت الوكالة أن “حفتر”، الذي يوصف في الشرق كبطل، مكروه من قبل الكثيرين في غرب البلاد، فقد صرح رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري بأن المنطقة الغربية بأكملها ستقاتل حفتر، وبأنه لن يحكم ليبيا أبدا،
كما قوبلت محاولة سيف الاسلام بالرفض وصنفت على أنها محاولة للعودة إلى أيام والده، وقال عبد الرحمن السواحلي إن أولئك الذين يؤمنون بإمكانية عودة ليبيا إلى عهد الديكتاتورية بعد كل هذه التضحيات واهمون.