الدرسي: الحل في ليبيا أمني وطرابلس إن لم يدخلها الجيش ستظل رهينة المليشيات

قال عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي إن مؤتمر باريس السابق أعطى الضوء الأخضر للجماعات أن تعيث في الأرض فساداً ولهذه المجموعات المؤدلجة أن تنقض وتنكث عهودها والتزاماتها فيما يخص 24 من ديسمبر، مشيراً إلى أن مؤتمر باريس الذي عقد عبارة عن تهيئة وتوطئة لهؤلاء لكي ينقضوا على صناديق الاقتراع ويمنعوا الليبيين من الذهاب لاختيار رئيس للدولة الليبية لأول مرة في تاريخ ليبيا.
الدرسي أضاف في تصريحات لقناة ليبيا الحدث: “هذا لكم الهائل الذي وصل لـ 2 مليون و600 ألف ناخب يريدون أن يختاروا نواب الأمة ورئيس للدولة وهم يعلمون جيداً من سيختارون وهم سئموا من عشرية الفوضى والمليشيات التي ضاعت فيها الدماء والخيرات وسلبت فيها الأرض والمليشيات لها كلام آخر”.
ولفت إلى أن مؤتمر باريس لم يهدد حتى بالعقوبات ولم يسميها ولم يدرجها تحت البند السابع ولم يهدد برفعها لمجلس الأمن بالتالي في علم السياسة والمؤتمرات معروف أن هذا الكلام هو ضوء اخضر للمليشيات لتنقض على صناديق الاقتراع.
وتابع: “كنا نتوقع ذلك لأننا نعلم مرجعيات هؤلاء الناس، الساذج الأحمق صلاح بادي وكلماته المصاب بعقله يصف ستيفاني وليامز بصفات لا تليق برجل أن يقول ذلك، هي مبعوثة أممية بالعكس ساهمت في لم الشأن الليبي وهذا للتاريخ والأمانة هو يذم ستيفاني ولا يذم ساركوزي الذي خلصه من القذافي ولا حلف الناتو! ما حدث في طرابلس نتوقعه ويعطي صورة للعالم والليبيين انه مادامت هذه المليشيات موجودة في ليبيا وعاصمتها فإن البلاد لن تذهب لانتخابات واستقرار”.
وأردف: “الذين تحركوا وقاموا بهذا الانقلاب في طرابلس هم يسيطرون على الحكومة، نحن هنا نقول أننا نتبع طرابلس ونقول أن طرابلس عاصمة ليبيا ولكن طرابلس لم تفك روحها، لماذا صلاح بادي وجماعته يمشوا لطرابلس؟ لماذا يقوموا بإنقلاب وهم مسيطرين على الدولة؟ نحن مدنيين ومن أسس الجيش للتحرير وتحالفنا مع الإنجليز وأتينا استقلالنا في الـ 49 وأهل المدنية والحضارة من آلاف السنين ولكننا نؤمن بأن ليبيا واحدة ولكن لمتى طرابلس ستبقى في هذا الشكل رهينة للمليشيات ولا تتخلص منها، قبائل ترهونة وبني وليد وورشفانة أين هم لماذا لا يتكتلون ويقاومون هذا الظلم؟ مصراتة فيها 500 كتيبة كل أبناء مصراته موجودين في هذه الكتائب! أنا لست جهوي ولا مناطقي! ما يحصل في طرابلس لماذا هذا العبث”.
كما استطرد حديثه: “نحن الآن أمام مفترق طرق ونريد من ليبيا أن تكون دولة واحدة ورضينا أن تكون طرابلس العاصمة إلى متى هذا الظلم؟ ما يحصل في طرابلس هو ما يؤكد لي وانا على موقفي أن طرابلس إذا لم يدخلها الجيش لن تتخلص من هؤلاء، لا يريدون الديمقراطية ولا صندوق! الحل في ليبيا هو حل أمني. الخطف والقتل في ليبيا موجود وهؤلاء لا ينفع معهم اتفاق سياسي بل لا تنفع إلا القوة ولا زلت أؤمن أن الجيش يعد العدة لدخول طرابلس مرة أخرى. لا زلت أؤمن بالحلول العسكرية”.
وأضاف:”المشري خرج وقال نحن ضد الانتخابات وقال هناك الآلاف من الشهداء حسب ما يقول ومن الشباب الذين قدموا أرواحهم! ألم يهدد بالتفجير والقتل وعرقلة الانتخابات ويجيش الجيوش ويخرج ما يسمى تكتل بركان الغضب في بيانات ورائهم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ويقولون ان الانتخابات لم تحدث؟ الم تخرج مليشيات غنيوة وسوق الجمعة والمسميات التي أنزل الله بها من سلطان في بيانات مؤججة بالسلاح ترفع السلاح في وجه الليبيين العزل كما رفعته في جمعة غرغور وساحة الشهداء!، كل ما يحصل الآن في طرابلس هو من وراء الدبيبة هو المستفيد من كل شيء ويريد أن يبقى”.
وعلق على زيارة وفد مجلس النواب بقيادة فوزي النويري إلى تركيا قائلاً: “أولاً لا شك أنه ليس كل من حمل السلاح في طرابلس شرير أو مجرم قد يكون الواقع فرض عليهم ذلك وان يحمي منطقته وحيه ونحن نقول وأوجه رسالة للشباب في طرابلس أنقذوا مدينتكم! طرابلس أصبحت في مهب الريح وستندمون كثيراً لأنكم لم تقفوا مع جيشكم عندما أتى ليحررها من المليشيات التي ستعيث في الأرض فساداً”.