المشري: لن تكون هناك انتخابات في 24 يناير

قال خالد المشري، رئيس مجلس الدولة الاستشاري، إنه: لن تكون هناك انتخابات يوم 24 يناير، لأن الأسباب التي عطلت الانتخابات في يومنا هذا، لا تزال قائمة، والمفوضية أعادت رمي الكرة إلى مجلس النواب، واقترحت موعدًا تعلم جيدًا أنه مُستحيل، وفق قوله.
أضاف في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال: “كان من المفترض أن يتوجه الليبيون في هذا اليوم إلى مراكز الانتخاب، لاختيار رئيسًا للبلاد، ولكن حدثت العوائق ولم يتجرأ الكثير من المسؤولين عن الخروج للشعب الليبي، والقول إنهم أخطأوا والاعتراف بما ارتكبوه، و أيادي العابثين أصرت على إخراج المسار الدستوري من العملية السياسية، كمن يحاولون هدم البنيان قبل نهوضه” وفق قوله.
أضاف قائلًا: “البعثة الأممية تجاوزت المسار الدستوري، وعملت على محاولة تغيير السلطة التنفيذية من خلال اتفاقات وصفقات، بعدما بدأ المسار الدستوري، وتوافق أهم جسمين أساسيين في ليبيا عليه في مدينة #الغردقة، وبرعاية الأمم المتحدة، و تنبأنا مسبقًا بأن هذا المسار سوف يُهدم، وأنه لا يمكن أن نسير في مسار التغيير بدون أساس دستوري واضح” على حد تعبيره.
وواصل قائلًا: “يجب أن تشارك كل المؤسسات في صياغة القوانين طبقًا للاتفاق السياسي، والإعلان الدستوري، الذي أقسم كل المسؤولين على احترامه وصيانته والعمل به، وكل المسؤولين ضربوا بالاتفاق السياسي، والإعلان الدستوري، عرض الحائط، واستخدموا بقوانين عرجاء لا توصل إلى الاستقرار والقبول بالانتخابات، وفشل العملية الانتخابية يعود لأسباب شخصية، والتدخلات الخارجية”.
وأردف قائلًا: “خرجنا للشعب الليبي في أكثر من مناسبة وحذرنا بأنه لن تكون هناك انتخابات يوم 24 ديسمبر، ومجلس النواب أصدر قوانين معيبة، ومخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي، واللائحة الداخلية لمجلس النواب، ولم يتم التصويت عليها، و صدرت نحو 9 تعديلات على القانون رقم “1” المعيب وغير المُعترف به من قبلنا”.
واختتم المشري: “القضاء اشتكى من كثرة التعديلات، ورُميت هذه القوانين في أحضان مفوضية فاشلة، لا تستطيع القيام بأي جزء من العملية الانتخابية بشكل سليم، ورئيس المفوضية ليس رئيسًا لها، والقوانين ليست صحيحة، ومجلس إدارة المفوضية غير مكتمل، والبيانات التي صدرت من المفوضية بخصوص الناخبين لم تكن صحيحة، و العملية الفاشلة بدأت مدفوعة من قبل السفراء الأجانب والمفوضية المعطلة، التي لم تستطع إلا القيام بمرحلة واحدة وهي إعلان قوائم الناخبين” على حد تعبيره.