اعتداءات وإطلاق رصاص على المتظاهرين بالزاوية.. ومسيرة آمنة تأييدًا لـ« سيف الإسلام» في سرت
في مفارقة واضحة، تؤكد الفارق الكبير بين الحكومة الليبية ونظيرتها الوفاق المدعومة من قطر وتركيا، حيث تعرض الغاضبون من تردي الأوضاع في مدينة الزاوية للاعتداء والترهيب من قبل “مليشيات” فتحي باشاغا، بينما انتهت مسيرة مؤيدة لترشح «سيف الإسلام القذافي» بسلام في مدينة سرت ولم تتعرض لأي مضايقات.وكان قد خرج متظاهرون ضمن حراك “رشحناك ” في مسيرة جابت مدينة «سرت» الواقعة تحت سيطرة الحكومة الليبية برئاسة عبدالله الثني، يطالبون بترشح «سيف الإسلام القذافي» للانتخابات الرئاسية المقبلة دون أن يعترضهم أحد أو يتم الاعتداء عليهم أو ترهيبهم.وانطلقت المسيرة المطالبة بترشح “سيف الإسلام” الخميس، تلبيةً لنداء “حراك رشحناك” وسط حالة من الهدوء والاستقرار الأمني ومنع أي تجاوزات أو اعتداءات على المتظاهرين في مدينة سرت.بينما تعرض المتظاهرون في مدينة الزاوية المحتجين على تردي الأوضاع المعيشية ومطالبين بتحسين أوضاع الكهرباء وتوفير الوقود وتذليل متطلبات الحياة، إلى الاعتداء المسلح من قبل المليشيات التابعة لوزارة الداخلية في حكومة الوفاق.ورغم الاعتداءات وحملات الترهيب، إلا أن المتظاهرين استمروا في احتجاجاتهم في مدينة الزاوية، حيث طالب الشباب بمساواتهم بالمرتزقة ومنحهم رواتبهم بـ”الدولار” إسوة بالمقاتلين القادمين من الخارج.وأقدمت مجموعة مسلحة تابعة لوزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق فتحي باشاغا، بقيادة محمد بحرون الشهير بـ”الفار” على تفريق الاحتجاجات الشعبية المنددة بتدهور الوضع المعيشي.ودأبت المجموعة المسلحة على إنهاء التظاهرات الاحتجاجية الرافضة لدفع رواتب المرتزقة بالدولار، بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء وسط المحتجين قرب الإشارة الضوئية الضمان.وكانت احتجاجات ليلية، قد اندلعت في وقت سابق، وصلت إلى حرق إطارات في مدينة الزاوية احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية وتراجع الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي بالساعات.